عينية عبدة بن الطبيب في وصيته لأبنائه دراسة بلاغية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الازهر

المستخلص

فإن تراثنا الشعري يعدُّ تجسيدا لحياة أسلافنا على اختلاف صورها السياسية، والاقتصادية ، والاجتماعية، وتصويرا لأحاسيسهم ومشاعرهم وأًفکارهم، ودقائق حکمتهم وخبراتهم في الحياة، والتي ينبغي علينا أن نفيد منها في حياتنا، خاصة إذا کان هذا الشعر يحمل معاني ووصايا نابعة من قلب الموصي الطاعن في السنّ؛ بقصد توجيه الناشئة من الشباب إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، وتحذيرهم مما يضرهم ويؤذيهم.
 والدرس البلاغي التطبيقي في الشعر يقوم على تذوق النصوص الشعرية، وتحليلها والغوص في أعماقها، عن طريق تتبُّع دقائق صياغتها وبنائها اللغوي، ترکيبًا، وتصويرًا، وتحبيرًا؛ وذلک بقصد الکشف عن جوهر المعنى الشعري فيها.
 ورغبة في إثراء الدرس البلاغي التطبيقي تأتي هذه الدراسة التي تقوم على تذوق وتحليل قصيدة من شعر الوصايا، لشاعرٍ تميمي مخضرم هو: عبدة بن الطبيب.
 
 
وقد انتقيت من شعره "قصيدته العينية" التي يوصي فيها أبناءه بعد أن تقدَّم به العمر، وهي من القصائد التي اختارها المفضَّل الضَّبّي في مفضلياته([1]).
 واعتمدت في دراستها على منهج التحليل البلاغي القائم على تذوق النص ، وتفقد أبنيته وتراکيبه وصوره، وإبراز علاقات المعاني، وترابط أجزاء النص؛ وذلک بقصد الکشف عن خصوصيات المعاني وأحوالها في القصيدة.
 وقد رأيت تقسيم البحث حسب أجزاء القصيدة، ومعانيها الکلية؛ فجاء البحث في مقدمة، وتمهيد، وأربعة مباحث، وخاتمة، متلوة بفهرس المصادر والمراجع.
 أشرتُ في المقدمة إلى أهمية الموضوع، ومنهجه، وطريقة تناوله.
وتحدثت في التمهيد عن الشاعر وسماته الشعرية، وعن القصيدة، وأفکارها، وغرضها، وبحرها العروضي.
وحمل المبحث الأول عنوان: " مقدمة القصيدة وحسن الابتداء ".
وجاء المبحث الثاني بعنوان: " مسالکه البيانية في وصية أبنائه ".
 بينما جاء المبحث الثالث بعنوان: افتخاره بنفسه.
أما المبحث الرابع فعنوانه: " ختم القصيدة وعلاقته بمطلع ومعاني القصيدة ".
وخلصت إلى الخاتمة فذکرت أهم النتائج، ثم فهرس المصادر والمراجع.
  والله أسال أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الکريم، وأن يکون إضافة إلى مکتبة الدرس البلاغي التطبيقي، إنه وليُّ ذلک والقادر عليه.
والحمد لله رب العالمين


 

الكلمات الرئيسية