قضية التکفير نشـــأتها وخطـــرها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

بکلية البنات الإسلامية بأسيوط

المستخلص

فان قضية التکفير التي منيت بها الأمة الإسلامية قديمًا وحديثًا خطيرة قطعت أوصال الأمة الإسلامية، وأدت إلى تقاتل المسلمين مع بعضهم البعض، وأفرزت هذه القضية العداوة والشحناء بين المسلمين، وناهيک عما أصاب الأمة من تفرق، وتشرذم واختلاف محموم مذموم أدى إلى التراشق بألفاظ الکفر، والفسق وغيرها من الألفاظ .
ثم تطور الأمر بعد اللسان إلى الأفعال وحدث القتل والخراب والتدمير واستحلال الأموال والأعراض – وللأسف – کل ذلک باسم الإسلام .
وقدم هؤلاء صورة منفرة عن الإسلام تتسم بالغلظة، والجفوة، والبربرية، والعنف، والقسوة وکأن هذه الاوصاف هي مضمون الدين، والدين منها براء بسماحته، ويسره ووسطيته، وتطور الأمر حتي شکل هؤلاء التکفيريون أحزابًا لها أجنحة عسکريه استخدمتها في قتل وتشريد المسلمين، حتي صار المسلمون يقتلون بعضهم بعضًا، وکل فرقة من هذه الفرق تحاول أن تجدلها سندًا من الدين تدعم به حاجتها ونظرًا لقلة فهم هؤلاء للنصوص، وعدم دراستهم للدين دراسة اکاديمية تؤهلهم لفهم تلک النصوص فهمًا صحيحًا کما فهمها السلف الصالح – رضوان الله عليهم – والعلماء والأئمه والثقات من بعدهم، فقد أطلق هؤلاء العنان لألسنتهم بتکفير من يخالفهم في آرائهم، وهم في ذلک لا يصدرون إلا عن تعصب للرأي ، أو لهوى في النفس حتى اختلط علي الناس الأمر، وانبرى الأئمة والعلماء للرد على هؤلاء، ولما لم يکن لهؤلاء المأفوفين حجة أمام أدلة العلماء لم يجدوا إلا التشنيع عليهم، وإلصاق التهم بهم، ووصمهم بأنهم علماء السلطة وغير ذلک .
 
   وما بين هذا وذاک تحير المجتمع وضاع کثير من الشباب الغض الذين سلموا عقولهم لهؤلاء حتي انقسم المجتمع علي نفسه، وکفرت کل فرقه غيرها من الفرق بل وصل الامر بإحدى الجماعات – وهي جماعة التکفير والهجرة -  يومًا ما إلى تکفير المجتمع کله حکامًا ومحکومين، عامه وعلماء حتى حرموا صلاة الجمع والجماعة في المساجد، ابن يکفر أباه، وأخ يکفر أخاه على معصية، سواء أکانت من الکبائر أم من الصغائر؛ لذا عقدت العزم علي الکتابة في هذا الأمر – مستعينا بالله تعالى – نظرًا لخطورة القضية وأهميتها
 
وجاء الموضوع ، طبقًا للخطة التالية:
خطة البحث
اقتضت طبيعة البحث تقسيمه إلى مقدمة ، وأربعة مباحث، وخاتمة ثم الفهارس على النحو التالي :
المقدمة :وتتضمن أهمية الموضوع، وخطته .
المبحث الأول :تعريف الکفر لغة واصطلاحًا وأنواعه .
المبحث الثاني : نشأة الفکر التکفيري وبدايته.
المبحث الثالث:شبه التکفيريين قديمًا وحديثًا والرد عليها .
المبحث الرابع: خطورة التکفير.
الخاتمة  : وتتضمن أهم النتائج .
الفهارس :
والله - تعالى - أسال : أن يجعل عملي هذا خالصًا لوجهه الکريم، ولبنة في الدفاع عن عقيدة المسلمين.
 
 
 
خطة البحث
اقتضت طبيعة البحث تقسيمه إلى مقدمة ، وأربعة مباحث، وخاتمة ثم الفهارس على النحو التالي :
المقدمة :وتتضمن أهمية الموضوع، وخطته .
المبحث الأول :تعريف الکفر لغة واصطلاحًا وأنواعه .
المبحث الثاني : نشأة الفکر التکفيري وبدايته.
المبحث الثالث:شبه التکفيريين قديمًا وحديثًا والرد عليها .
المبحث الرابع: خطورة التکفير.
الخاتمة  : وتتضمن أهم النتائج .
الفهارس :
والله - تعالى - أسال : أن يجعل عملي هذا خالصًا لوجهه الکريم، ولبنة في الدفاع عن عقيدة المسلمين.
 
 

الكلمات الرئيسية