شعر مقاومة الحرکة العنصرية في فترة الإمارة الأموية بالأندلس دراسة نقدية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج

المستخلص

فإن الإنسان لا يولد وعِبَر التاريخ في وجدانه وذاکرته ، ولکنه يتعلم ،
ولا يستطيع أحد أن يعرف التاريخ إلا إذا قرأه ، وطاف في المدونة التراثية ، والقارئ الحق هو الذي يعرف ما أصاب أسلافه في الأمس القريب والبعيد ؛ ليتجنب زلاتهم ، ويستفيد من أخطائهم وتجاربهم .
 إن أهمية قراءة الأحداث – من خلال الأشعار – تکمن في أن نستخلص من الحوادث عبرتها ، على أي شيء تدل ؟ وفي أي طريق تمضي ؟ ، ومن هنا کان عنوان هذا البحث " شعر مقاومة الحرکة العنصرية في فترة الإمارة الأموية بالأندلس – دراسة نقدية " ، ويمکن إجمال أسباب الاختيار فيما يلي :
 
 أولاً : ما جال بخاطري من قراءة الواقع العربي الإسلامي ذکرتني بواقع الأندلس في تلک الفترة التي تشبه إلى حد کبير ظروف وملابسات واقعنا الراهن ، وتذکرت قول شوقي([1]) :
لَم يَرُعني سِوى ثَرىً قُرطُبِيٍّ ::::      لَمَسَت فيهِ عِبرَةَ الدَهرِ خَمسي
يا وَقى اللَهُ ما أُصَبِّــــحُ مِنــــهُ  ::::     وَسَقى صَفـوَةَ  الحَيا ما أُمَسّي
   ثانيًا : ما أعجبني من أثر الشعر في تلک الأحداث ؛ حيث کان للشعر دور
لا يقل أهمية عن دور السلاح ، فالکلمة لها دورها ، وذلک ما وجدته
في (النقائض الحماسية) .
    ثالثًا : محاولة تغيير ما انطبع في ذاکرتنا العلمية من أن الشاعر الأندلسي ربيب القصور ، والترف، والنعيم، عاشق للمرأة والخمر ، ولکنه في الحقيقة فارس نبيل ومقاتل شريف ، ومدافع عن الأرض ، والدين، والعرض.
    رابعاً : إن تلک الأشعار بمثابة وثائق تاريخية لتلک الفترة ، يرجع إليها الباحثون والمهتمون بالشأن الأندلسي

الكلمات الرئيسية