قانون الوراثة عند التطوريين وموقف الإسلام منه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس العقيدة والفلسفة بکلية البنات الإسلامية بأسيوط

المستخلص

الحمد لله عرف الخلق بذاته ودلهم عليه بأسمائه وصفاته وبث فيهم دلائله فصارت شاهدة على وجوده وبقائه ووحدانيته وکماله وجلاله.
قال تعالى: ]شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِکَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَکِيمُ[([1]).
وأشهد أن لا إله إلا الله، فطر القلوب على معرفته، وجعل العقول ناطقه بتوحيده، وبث في النفوس الطمأنينة به وجعلها خالصة له فقال تعالى: ]إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِکْرِي[([2]).
وأشهد أن سيدنا محمد بن عبده ا ورسوله، بعثه الله بالحق وجعله خاتمًا للأنبياء والمرسلين حتى يأخذ بيد الخلق الى الحق فقال تعالى: ]وَمَا أَرْسَلْنَاکَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ[([3]).
اللهم صل وسلم وبارک عليه وعلى آل بيته الطاهرين وأصحابه الغر الميامين الذين کانوا أنجما تضئ جنبات ا لليل البهيم  وزکاهم رب العالمين([4]).
وارضى اللهم عن التابعين والعلماء العاملين الذين ذکرهم الله فى کتابه الکريم وبين أنهم أهل الخشية منه والمحبة فقال تعالى: ]إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ[([5]).
أما بعد،،،
فان الفلسفة الحديثة بقدر ما قدمت من معارف, فإنها مارست العديد من الضغوط على العقيدة الإسلامية فى نفوس المسلمين, وبقدر ما قدم البحث العلمى من نتائج مادية فانه أثر سلبا على الجوانب الروحية, وصار من المألوف فى الکتابات الصادرة عن الفلسفة الحديثة والمعاصرة أن يواجه المرء دعاوى الإلحاد سافرة وأکثرها من يعتمد على التجربة فى المجال الاحيائى زاعمين أنها تؤيدهم فيما يذهبون إليه من الإلحاد أو يدعوه.
وقد هالنى ما رأيت ومن ثم وقفت على الأفکار التطورية التى يزعم أصحابها استغناءهم عن الإله الخالق وتمسکهم بالأفکار البعيدة عن صدق التجربة.
وبناء عليه اخترت أن يکون هذا البحث بعنوان:
" قانون الوراثة عند التطوريين وموقف الإسلام منه"
وذلک قد دفعنى إلى استخدام عدة خطوات حتى بلغ المنتهى الذى قدر لى من ناحية بحثه.
 

الكلمات الرئيسية