القرينة عند الأصوليين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم أصول الفقه بکلية البنات الإسلامية بأسيوط

المستخلص

إن علم أصول الفقه علم جليل القدر ، به يستطيع المجتهد أن يستنبط الأحکام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية ، ليتحقق مقصود الشارع من رسالته السمحة ، ولا يتحقق ذلک للمجتهد إلا بالسير علي القواعد الأصولية التي وضعها علماء الأصول لاستنباط الحکم من الدليل المناسب له شرعاً ، لتحقيق مقصود الشارع من خطابه الذي هو أحکام وأوامر ونواهي ... ، وإن القرينة
هي واحدة من الأدوات التي يستطيع بها المجتهد فهم الأدلة الشرعية فهماً صحيحاً ، وعلي الرغم من انتشارها وانسحابها علي معظم أبواب أصول الفقه ، إلا إننا نجد أن علماء الأصول القدامي لم يفردوا لها مبحثاً مستقلاً خاصاً بها ، يتحدثون فيه عن ماهيتها وحقيقتها وعملها وأقسامها بالتفصيل وإنما کانوا يشيرون إليها في عجالة في ثنايا کلامهم في الموضوعات الأصولية اعتماداً منهم علي وضوحها ، لذا کان لزاماً علي المعاصرين من علماء الأصول أن يقوموا بهذا الدور ويجمعوا شتات الکلمات والعبارات عن القرينة التي في کتب الأقدمين ويبلورونه في شکل موضوع متکامل الأرکان ، ولهذا کانت رغبتي في أن أدلو بدلوى في هذا الموضوع علّني أضيف فيه شيئاً جديداً ، وإن کان الباحثون المعاصرون فيه قلائل .

وکان مما وقفت عليه من دراسات سابقة ما يلي :-
(1) بحث بعنوان " القرائن في النحو "للدکتور عبدالقادر أبو سليم ، نشر في مجلة البحث العلمي والتراث الإسلامي ، العدد الثاني عام 1399ه‍-1979م .
(2) رسالة ماجستير بعنوان " القرينة عند الأصوليين وأثرها في فهم النصوص " إعداد / محمد قاسم الأسطل ، الجامعة الإسلامية بغزة– کلية الشريعة 1425هـ - 2004م .
(3) بحث بعنوان " القرينة الحالية وأثرها في تبيين علة الحکم الشرعي " دراسة أصولية لعبدالرحمن الکيلاني ، المجلة الأردنية في الدراسات الإسلامية العدد الثالث عام 2006م .

الكلمات الرئيسية