اللهجات العربية في کتاب شرح طيبة النشر في القراءات العشر للنويري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

بکلية اللغة العربية بالزقازيق

المستخلص

فهناک صلة وثيقة بين القراءات واللهجات فعندما نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم کانت توجد اللغة النموذجية المشترکة التى تمثل العرب جميعا وبالإضافة إلي ذلک وجدت لهجات کثيرة تمثل کل لهجة قبيلة بعينها کلهجة الحجاز ولهجة تميم ولهجة هذيل ولهجة اليمن وغيرها .
وکان من الطبيعي أن يظهر أثر هذه اللهجات في القراءات القرآنية لأن القران الکريم نزل بلسان العرب ولغتها .
ومن ثم وجدنا کثيرا من ظواهر اللهجات في القراءات القرآنية کالهمز والتسهيل والإبدال فى الحروف والحرکات والفک والإدغام والفتح والإمالة وحذف الحرکة وإثباتها والقلب المکاني والتذکير والتأنيث وإعراب المثني بالألف في کل أحواله والمطابقة بين الفعل وفاعله إفرادا وتثنية وجمعا .
وقد بذل أئمة القراءات جهودا عظيمة تذکر لهم بکل خير في جمع القراءات القرآنية ودراستها .
وکان نقلهم يعتمد على السند والرواية والمشافهة ولهذا أهمية کبيرة فى الاحتجاج فى مسائل اللغة المختلفة الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية .
 
  والإمام النويري من أئمة القراءات واللغة والحديث والفقه والفلک
والتاريخ .

ومن الکتب التى ترکها النويرى والتى لها فوائد عظيمة ومنافع جليلة کتاب شرح طيبة النشر في القراءات العشر لإبن الجزري وهو شرح للقصيدة التى جمع فيها ابن الجزري القراءات العشر وعرفت بالطيبة وقد حفل هذا الکتاب بالکثير من القضايا في مستويات اللغة کلها وهذه القضايا في حاجة إلي دراسة وتحليل وسوف يعود هذا بأعظم الفائدة على اللغة العربية وقد أولى النويري اللهجات العربية عناية خاصة فقد أورد فى هذا الکتاب الکثير منها وحرص على عزوها لأصحابها لذلک رأيت أن أفرد اللهجات الواردة فى هذا الکتاب ببحث مستقل وکان عملى فى هذه الدراسة هو جمع اللهجات المتناثرة فى ثنايا الکتاب وتصنيفها ودراستها والله أسال أن يکون هذا العمل خالصا لوجهه الکريم وأن يکون خدمة للغة القرآن الکريم التى رفع الله شأنها وأعلى قدرها بنزول القرآن بها .
 
 

الكلمات الرئيسية