المصنفات في المبهمات دراسة نقدية في ضوء الکتب المصنفة في مبهمات القرآن

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس التفسير وعلوم القرآن في کلية الدراسات الإسلامية بأسوان

المستخلص

علم المبهمات أحد علوم القرآن، وعده السيوطى فى "الإتقان" العلم السبعين من أنواع علوم القرآن، وفى "التحبير" النوع المائة"([1]).
والعمدة فى بيان المبهمات الروايات النقلية ، وقد افتقرت المصنفات فى هذا العلم إلى بيان مستندها فى شرح المبهم ، والکشف عن صحته من عدمه –غالباً- ، وهذا ما حدا بالإمام السيوطى إلى أن يدلو بدلوه  فى هذا المجال ، فقال : ولما کانت الکتب المؤلفة فيه وسائر کتب التفسير يُذکر فيها أسماء المبهمات والخلاف فيها ، دون بيان مستند يُرجع إليه ، أو عزو يعتمد عليه ، ألفت الکتاب الذى ألفته ، مذکوراً فيه عزو کل قول إلى قائله من الصحابة والتابعين وغيرهم ، معزواً إلى أصحاب الکتب الذين خرجوا ذلک بأسانيدهم ، مبيناً فيه ما صح سنده وما ضعُف ، فجاء کتاباً حافلاً لا نظير له في نوعه ، وقد رتبته على ترتيب القرآن . ([2]).
بيد أن السيوطى لم يلتزم بهذا المنهج الذى أشار إليه فى مقدمة کتابه ، فذکر أخباراً ضعيفة ولم ينبه على ضعفها  -کما سيتضح من خلال البحث -
والمبهم لا يجوز بيانه إلا بدليل صحيح، لکن أکثر المصنفين فى المبهمات لم يلتزموا بذلک بل ولعوا بحشو مصنفاتهم بالضعيف والموضوع ، التى نص المحدثون على کذبها ، کما ولعوا بحشوها بالقصص والإسرائيليات التى مردها إلى اليهود ، وألصقوها بالقرآن لتکون بياناً لمبهماته ، وتفسيراً لآياته !! . وهذا ماحدا بى إلى کتابة هذا البحث المتواضع ، الذى عنونت له ب :" المصنفات فى المبهمات – دراسة نقدية فى ضوء الکتب المصنفة فى مبهمات القرآن "  أحاول فى هذه الدراسة أن ألقى الضوء على هذه الکتب ومناهج أصحابها، وما اعتور هذه المناهج من قصور، وماشابها من أخطاء، وقد قسمت هذه الدراسة إلى :
  مقدمة – وأربعة مباحث – وخاتمة.
-أما المقدمة : فتناولت فيها سبب اختيارى للکتابة فى هذا الموضوع وطريقة تناوله .
-أما المبحث الأول: فکان تعريفاً بعلم المبهمات، وإبرازاً لأهميته وفضله، وبيان الطريق لمعرفته.
-وأما المبحث الثاني : فتناولت فيه تقسيم المبهمات فى القرآن وبيان أسبابه
-وأما المبحث الثالث :فاستعرضت فيه الکتب المصنفة فى "مبهمات القرآن " ، ومناهج أصحابها .
-وأما المبحث الرابع:  فذکرت فيه ملحوظات نقدية على المصنفات في المبهمات.
-وأما الخاتمة: فقد سجلت فيها خلاصة هذا البحث.
والله تعالى أسأل أن ينير بصيرتى ، ويسدد قلمى؛ ليکون بحثاً مفيداً فى موضوعه ، قيماً فى تناوله ، إنه نعم المولى ونعم المجيب.
 
د/ محمد على أحمد مکي
مدرس التفسير بکلية الدراسات الإسلامية بأسوان


 

الكلمات الرئيسية