التکرار الواجب لحروف المعانى دراسة نحوية فى ضوء أساليب القرآن الکريم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أســتاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر الشريف

المستخلص

بحث فى
التکرار الواجب لحروف المعانى
دراسة نحوية فى ضوء أساليب القرآن الکريم
أحمد الله – تعالى – على جزيل نعمائه، وأشکره على وافر عطائه، شکر المعترف بمنته وعظيم آلائه، وأصلى وأسلم على أفضل أنبيائه، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأوليائه، ومن اهتدى بهديهم إلى يوم لقائه .
                                                   وبعد .........
فإن ظاهرة التکرار على إطلاقها ظاهرة متشعبة أشهرها عن النحاة التکرار للتوکيد وهو ما تعرف عندهم بالتوکيد اللفظى وقد تشعبت أغراضه بين مطلق التوکيد، وغيره کالتحذير أو الإغراء وکل ذلک يکون التکرار فيه جائزا راجعا إلى غرض المتکلم .
أما التکرار الذى أعنيه وأريد أن ألج فيه هو التکرار الواجب لحروف المعانى حيث وضعت بعض الحروف ابتداء لمعان توجب تکرارها کالشک الذى وضعت له إما، أو للتعويض عما فات (لا) من نفى الجنس أو لکونها جوابا عن متعدد أى أذا عندک أم ذا ؟ کما نص عليه سيبويه ([1]).
وهناک من الحروف ما تکرر لا لأصل وضعه بل لظروف أحاطت به عند ترکيبه فى الجملة کحرف الجر إذا کان مجرورة ضمير معطوف عليه اسم ظاهر .
وقد ارتبطت هذه الأحرف بأحکام تنوعت باعتبار الحرف الواجب تکراره کما أنها وردت فى عدة أبواب من کتب النحاة فأردت بهذه الدراسة أن القى الضوء عليها فأقف على أحکامها جامعة إياها فى بحث واحد لآخذ بجانب من جوانب التأليف الثمانية التى نص عليها أبو حيان " وهى التى يصنف فيها العلماء، ويتطلبها من التأليف الفهماء، معدوم قد اخترع ومفترق قد جمع، وناقص قد کمل، ومجمل قد فصل، ومسهب قد هذب، ومخلط قد رتب وفيهم قد عين، وخطأ قد بين " ([2]).
وقد اقتضت طبيعة هذا البحث وتسلسل أفکاره أن يکون مکونا من هذه المقدمة التى يتلوها تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة .
أما التمهيد ففى معنى التکرار فى اللغة
                   والفرق بينه وبين الإعادة
الفصل الأول : تکرار إما
الفصل الثانى : تکرار لا
الفصل الثالث : تکرار حرف الجر
الخاتمة: وبها أهم نتائج البحث
 

الكلمات الرئيسية