الفکر اللغوي في کتاب الحروف لأحمد بن محمد بن المظفر الرازي المتوفى سنة 638هجرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم أصول اللغة کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسکندرية جامعة الأزهر

المستخلص

فالحمد لله الذى اختار اللسان العربى ؛ لحمل الرسالة الخاتمة ، ونص فى القرآن الکريم على عربية الکتاب فى آيات عديدة ، منها :   ،   .
أنزله بلسان العرب المبين ، ونظمه من الحروف التى اتسعت للغات العرب ، ورتب لها مخارج ، لا يخرج حرف من مخرج غير مخرجه إلا بتغير لفظه ، وجعل لکل حرف منها صفات تميزه من غيره ، وأمر بإعطاء کل حرف حقه من صفته ، وإخراجه من مخرجه ؛ ليکون عوناً لطالب العربية فى إجادة نطقه لأصواتها ، وعوناً لأهل تلاوة القرآن على تجويد ألفاظه ، وإحکام النطق به ، باقياً ذلک على مرور الأزمان ، وتعاقب العصور ، وحافظاً لأصوات اللغة العربية من التغير والاندثار ، فتحقق وعد الله بحفظ کتابه :        ، فحفظ الکتاب بلغته .
وقد قيض الله I للغة العربية من علمائنا القدامى من بذل الجهد وتکبد المشاق؛ حفاظاً على لغة القرآن الکريم من التصحيف والتحريف واللحن ، ومن هؤلاء العلماء الأفذاذ أحمد بن محمد بن المظفر بن المختار الأزدى أحد العلماء العظام ، الذين خلفوا لنا تراثاً ضخماً ومؤلفات قيِّمة فى مجال اللغة .
کل هذه الأسباب مجتمعةً دفعتنى للغوص فى أحد مؤلفات هذا العالم الجليل وهو کتاب (الحروف) ؛ للوقوف على جميع القضايا اللغوية التى عرض لها فى کتابه ، وإثبات مدى أهميتها فى اللغة ، مع مقارنة ما قاله الرازى بما هو ثابت لدى السابقين واللاحقين له ، ومن ثم الوقوف على ما زاده الرازى على العلماء وما نقص عنده ، وأثر ذلک فى اللغة .
وقد اقتضت طبيعة هذا البحث أن يتکون من :مقدمة ، وتمهيد ، وتسعة فصول ، جاءت مرتبة طبقاً لوردها فى کتاب الحروف ، وخاتمة ، وعدد من الفهارس الفنية الکاشفة عما فى البحث .
أما المقدمة :فقد ألقيت فيها الضوء على أسباب اختيارى للموضوع ، ومدى أهميته فى اللغة .
وأما التمهيد فعنوانه : « الرازى وکتابه الحروف » وينقسم قسمين:
القسم الأول : التعريف بالرازى ومکانته العلمية .
القسم الثانى : منهج الرازى فى کتابه الحروف .
الفصل الأول : بعنوان:« صفات الحروف العربية بين القدامى والمحدثين، وموقف الرازى منها » .
الفصل الثانى : بعنوان : « ماهية الألف بين الرازى والعلماء » .
الفصل الثالث : بعنوان : « الإبدال بين الأصوات العربية » .
الفصل الرابع : بعنوان : « أساطير حول نشأة الخط العربى » .
الفصل الخامس : بعنوان : « مخارج الأصوات بين القدامى والمحدثين وموقف الرازى منها » .
الفصل السادس : بعنوان : « الإدغام وشروط حدوثه » .
الفصل السابع : بعنوان : « المشترک اللفظى » .
الفصل الثامن : بعنوان: « الحروف الفِکْرِيَّة واللَّفْظِيَّة ، والخَطِّيَّة » .
الفصل التاسع : بعنوان :« المماثلة والمخالفة بين الصوامت » .
الفصل العاشر : بعنوان: « فى حروف المعجم فى أوائل السور ،  وأقوال العلماء فى فواتح السور القرآنية » .
الخاتمة : وهى تضم أهم النتائج التى تمخَّض عنها البحث .
ثم الفهارس وهى کما يلى :
فهرس الآيات القرآنية الکريمة .
فهرس الأحاديث النبوية الشريفة .
فهرس الأقوال المأثورة والأدعية .
فهرس الأشعار .
فهرس المصادر والمراجع .
فهرس الموضوعات .
وقد رتبت فصول البحث طبقاً لورودها فى کتاب الحروف، هذا والله أسأل أن يوفقنى فى هذه الدراسة خدمة للقرآن الکريم، ولغته العربية، فإن کنت قد وفقت فمن الله، وإن کانت الأخرى فإنه ليسعدني أن أتلقى ما يدلنى على خطأ ويهدينى إلى صواب فيه ، والأمر لله من قبل ومن بعد، وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
 

الكلمات الرئيسية