منهج السمين الحلبي فـي کتابة الدر المصون

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المشارک بقسم الدراسات الإسلامية الکلية الجامعية - جامعة أم القرى

المستخلص

الحمد لله حمدا يليق بجلاله وعظيم فضلة، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا کثيرًا، وبعد:
فإن من أجلّ العلوم وأنفعها في الدنيا والآخرة العلوم التي عنيت بکتاب الله تعالى قراءة ودراسة وتفسيرا.
ولذا تنافس السلف رضوان الله عليهم في ذلک طلبا لمرضاة الله عز وجل ، فکان من أولئک العالم الفذ المفسر النحوي أحمد بن يوسف المعروف بالسمين الحلبي الذي ألف کتابا بذل فيه وقته وعمره. يقول رحمه الله في مقدمته لهذا الکتاب: "وهذا التصنيف في الحقيقة نتيجة عمري وذخيرة دهري" ([1]).
 فرأيت بعد قراءته والاطلاع على مکنوناته أن أبين ، منهج السمين الحلبي ، فعقدت العزم على ذلک ، وذلک لأسباب عدة منها :
أن کتاب الدر المصون عني عناية فائقة بتفسير کتاب الله تفسيرا معتمدا على بيان القراءات وتوجيهها حتى يکاد أن يقول الناظر في الکتاب : إنه کتاب عني بالقراءات صحيحها وشاذها . بالإضافة على ما أودعه مؤلفه من علوم ذات شأن وثيق بعلم الکتاب العزيز .
براعة السمين الحلبي في ذکر أقوال المفسرين ومناقشتها والرد عليها غالبا.
رفض السمين الحلبي للاعتزال وتمسکه بمنهج أهل السنة في تفسيره.
عنايه السمين الحلبي في الإعراب وتناوله للمفردات اللفظية ، وإيقاف القارئ على اشتقاقها .
مکانة السمين الحلبي بين علماء عصره وتبحره في علوم شتى .
وقد جعلت البحث بعد هذه المقدمة في ثلاثة مباحث :
 تناولت في المبحث الأول : حياة السمين الحلبي: اسمه ومولده ونشأته ورحلاته وشيوخه ومکانته بين علماء عصره ومؤلفاته ووفاته.
وفي المبحث الثاني: تناولت مصادر السمين الحلبي في کتاب الدر المصون.
وفي المبحث الثالث: بينت مکانه الکتاب .
وفى المبحث الرابع :  تناولت منهج السمين الحلبي باختصار مستدلا على ذلک بذکر الأمثلة من الکتاب نفسه .
وفى المبحث الخامس : تناولت منهج السمين فى القراءات .
والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الکريم ، نافعًا لي عند الحساب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
 


 

الكلمات الرئيسية