إجراء المتعدد مُجْرَى الواحد فــي لغة العرب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ اللغويات المساعد فى کلية اللغة العربية فى جرجا

المستخلص

فقد حوى الاستعمال العربي صورًا أُجريتْ فيها کلمتان مُجْرى کلمة واحدة، بأَخْذِ حکمٍ من أحکامها، أو بتأدية معنى تقوم به، وهذا ناتج عن انسجام وتقارب بين تلک الکلمتين يجعل المعنى لا يقوم بإحداهما دون الأخرى؛ ولذا يلجأ إلى القول بأنهما نُقلا من الدلالة على جزأين، وأصبحا جزءًا واحدًا، وجسدًا متناغمًا، وهذا الإجراء کثر عند النحويين التعليل به للکلمات المتلازمة.
والمتعدد هو ذو الأجزاء کالصلة والموصول، والفعل والفاعل، والجار والمجرور، والمضاف والمضاف إليه، والنعت والمنعوت، وجزأي الترکيب، وما أشبه ذلک.
والواحد يشمل الکلمة الواحدة، والجزء الواحد، والشيء الواحد، فليس المقصود منه الواحد الذي يقابل المثنى والجمع.
ومن استقراء صور الحمل على هذه العلة ثبت أن الأحکام التي بنيت عليها ليست بالقليلة، لکنها قد تکون مقنعة ومقبولة أحيانًا، أو متکلفة بنيت على أساس ضعيف وإطلاق خاطيء أحيانًا أخرى.
لذا تطرح تلک الدراسة تساؤلا مؤداه: هل يمکن أن يکون عد جزأين جزءًا واحدًا شيئا مقبولا يؤثر في تراکيب لغة العرب؟ أم أنه وهم رکن إليه النحويون في التعليل لما لم يجدوا له تعليلا، أم أنه يجوز في بعض الأحوال دون بعض، وهذا يوقفنا على قوة الاستدلال به، وهل التعليل به مطرد أم أنه يصدق على بعض الأبواب دون بعض؟
وتبدأ هذه الدراسة بتمهيد يوضح صور التعبير عنها في التراث النحوي، ثم تفرغ محتواها في مبحثين:
المبحث الأول: صور المتعدد الجاري مجرى الواحد:
ويشمل ما يلي:
1- الحرف مع الاسم أو الفعل.
2 - الموصول وصلته.
3 – ( لا ) النافية للجنس واسمها.
4 - الفعل والفاعل.
5 - الجار والمجرور.
6 - المضاف والمضاف إليه.
7 - النعت والمنعوت.
8 - العاطف والمعطوف.
9 - الأسماء المرکبة.
10 - الإتباع في کلمتين.
المبحث الثاني: أحکام المتعدد الجاري مجرى الواحد:
ويشمل مقارنة بين أهم الأحکام المتشابهة التي وقعت في الصور السابقة، مع معالجة بعض قضايا أخرى مثل: عمل الجزء الأول في الثاني، وجعل ثلاثة أشياء شيئا واحدًا، والموافقة بين المُجْرَى والمُجْرَى عليه.
والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
الباحث
 

الكلمات الرئيسية