الفواصل القرآنية فى سورة (طه) دراسة نحوية تطبيقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس اللغويات فى کلية اللغة العربية بأسيوط

المستخلص

فإن دراسة الفواصل القرآنية لا تکمن فقط فى الدلالة على تمام المعنى، بل إنه يمکن تفسير کثير من ظواهر اللغة العربية على هدى الفواصل القرآنية، کمخارج بعض الحروف فى حال الوقف من خلال اللهجات وأقوال النحويين، وکالنبر القريب من الوقف بالتضعيف عند النحويين([1]) .
بل إن فريقا من النحويين أرجع العدول عن بعض الأصول النحوية إلى مراعاة التناسب فى الفواصل القرآنية ، وفسر بها بعض الظواهر النحوية . کحذف المفعول والإمالة ، والإتباع على المجاورة ، وصرف مالا ينصرف ([2]).
وجعلوه - فى کثير من أقوالهم – وجها من أوجه التأويل النحوى([3])
 ولما کانت الدراسات الخاصة بالفواصل القرآنية من الناحية النحوية لم تأخذ حظها الوافر من عناية الباحثين – فيما أظن – أردت إفراد هذا البحث لدراسة هذا الجانب ، وکان هذا دافعى الأول لاختيار هذا الموضوع .
أما عن سبب إختيار سورة طه مجالاً للدراسة التطبيقية – وهو الدافع الثانى لإختيار هذا الموضوع فهو:
- کثرة الظواهر النحوية فى فواصل آياتها المرتبطة برعاية التناسب ، إذ يبلغ عدد الآيات المشتملة فواصلها على تلک الظواهر – فيما وفقنى الله – تعالى – لحصره – خمساً وثلاثين آية([4]) من خمس وثلاثين ومائة هى جملة آيات هذه السورة ([5]).
- غطتدراسة فواصل هذه السورة ، ومرتبطة بذلک من رعاية التناسب کثيراً من ابوب النحو العربى : من مرفوعات ومنصوبات ومجرورات وتقديمٍ وتأخير وذکرٍ وحذف وإعراب الفعل والإمالة ... إلخ .
- إرتبطت دراسة بعض فواصل هذه السورة ، وما فيها من رعاية التناسب ، بالقراءات القرآنية ([6])
وقد قسمت البحث إلى : مقدمة ، وتمهيد ، ومبحث رئيس تحته عدة نقاط ، وخاتمة ، وفهارس .
- أما المقدمة فذکرت فيها سبب إختيار الموضوع، ومکونات البحث إجمالا، والمنهج الذى سرت عليه .
- وأما التمهيد فتناول الفواصل دراسة عن المصطلح
- وأما المبحث الرئيس فهو : الفواصل القرآنية فى سورة " طه " دراسة نحوية تطبيقية ، تحدثت فيه عن الظواهر النحوية المرتبطة بالفواصل القرآنية فى سورة " طه " ، وتحته النقاط الآتية :-
اولاً: التقديم والتأخير .
ثانياً: الحذف .
ثالثاً: التوابع وفيه أمران:
أولهما : مجىء المفرد نعتا للجمع .
وثانيهما : تعدد أنواع التابع على الکلمة الواحدة .
رابعاً: إبقاء المد مع الجازم .
خامساً: قلب ياء الإضافة ألفا .
سادساً: الاستغناء بالإفراد عن التثنية .
سابعاً : إمالة ما لا يمال
ومما تجدر الإشارة إليه ان النحو – بمفهومه الشامل – تندرج تحته الدراسات التصريفية ومن ثم ، شملت الدراسة مبحثاً صرفياً واحداً([7]) حتى تغطى الدراسة کل أوجه رعاية الفواصل فى سورة "طه" .
- أما عن المنهج الذى سرت عليه فهو المنهج الوصفى التطبيقى الذى يصف فواصل سورة " طه " ليطبق عليها الظواهر النحوية المختلفة .
- وختمت البحث بأهم النتائج التى وفقنى الله – تعالى – لاستخلاصها . وذيلته بثبت للمصادر والمراجع وفهارس للآيات وأخرى للأشعار والأرجاز .
أسأل الله – سبحانه – أن يسترنا بستره الجميل ، وأن يجعل تحت الستر ما يرضى به عنا.



 

الكلمات الرئيسية