وصف الفرس بين امرئ القيس وعنترة فى معلقتيهما دراسة فى الصورة والأسلوب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس البلاغة والنقد جامعة الأزهر ـ کلية اللغة العربية - فرع الزقازيق

المستخلص

فالشعر الجاهلى خاصة کان ـ ولا زال ـ مادة ثرية ، وينبوعا ثرا للدرس البلاغى والنقدى على سواء، وما زال هو الأصل والرافد للشعر العربى فى العصور التى تلت الجاهلية إلى يومنا هذا ، وکلما أدرت النظر فيه کلما تکشف لک عن وجه من وجوه العظمة، وضرب من ضروب الجدة والحيوية الکائنة فيه، مع کل ما لحقه من کثير من الضيم والحيف على أيدى الحداثيين الذين أوغلوا فى کيل الاتهامات له، وإلصاق المعايب به، فى الوقت الذى انبهروا فيه بثقافات أمم الغرب، وانبروا يروجون لنظرياته فى الأدب والنقد، وأرادوا أن يحکموا مقاييسه ـ عنتا وظلما ـ على أدبنا وشعرنا العربى، مع أن من المسلمات البدهية: أن لکل أمة مقوماتها الخاصة بها، وسماتها التى تميزها من غيرها من الأمم، وکل ذلک ينعکس بالضرورة على آدابها وعلومها الإنسانية خاصة 0
وهذه الدراسة التى جاءت بعنوان : "وصف الفرس بين امرئ القيس وعنترة فى معلقتيهما. دراسة فى الصورة والأسلوب" تقوم فى الأساس على الموازنة البلاغية بين الشاعرين فى غرض وصف الفرس، فى قصيدتين هما عيون شعرهما على الإطلاق، بل هما من عيون الشعر العربى کله، وذلک على مستوى الصورة والأسلوب بأشکالهما وأنماطهما المختلفة0
وقد أردت أن أکشف من خلال هذه الدراسة عن جانب من جوانب العبقرية الفذة عند شعرائنا الجاهليين فى توظيف هذه القدرات والطاقات الهائلة الکامنة فى اللغة توظيفا رائعا، يقوم على مراعاة البعد الفنى، وينهض بتلبية حاجات المعنى ومتطلباته، والوفاء بضرورات المقام ومقتضياته0
کما أردت أن أثبت من خلالها أن الشعر الجاهلى ما زال فيه ـ کما يقول علماؤنا ـ من السخاء والعطاء ـ وبخاصة هذه الدراسات الموازنة ـ ما يمد کل صاحب نظر، وصاحب قدرة على الاستخراج والاستنباط، وأن وارءه من المعانى والإيحاءات ما هو أعمق وأخفى وأبعد من الدلالات الظاهرة المباشرة ؛ فإن الکلام العالى لا ينقطع عطاؤه، وإذا لم تقع منه على شئ خفى أثار فى نفسک فکرة نافعة؛ بشرط أن نحسن کيف نتعامل معه، وأن نجيد قراءته، وأن نمتلک الأداة المثلى والملکة التى نستطيع بها أن نتذوقه، وأن نفتق أکمامه، وأن نستخرج درره وجواهره 0
وقد حاولت ـ قدر الطاقة ـ أن أخرج بهذه الدراسة عن ربقة النمطية فى التحليل والموازنة ، وأن تکون بحق محاولة قراءة جديدة وعميقة لشعرنا العربى، تستمد عمقها وأصالتها وقوة نفسها من أصالة تراثنا الزاخر وقوة نفسه، مع الاستفادة فى الوقت ذاته من تلک الأطروحات والنظريات الجديدة فى البلاغة والنقد وعدم إغفالها0
وقد جاءت هذه الدراسة فى مقدمة، وتمهيد، وفصلين رئيسين، تقفوهما خاتمة، وثبت للمصادر والمراجع، وآخر للموضوعات0
1 -  المقدمة: بينت فيها أهمية الموضوع، وضمنتها الأسباب التى قادتنى إلى اختياره، وأودعتها خطة الدراسة، ومنهج التحليل0
2 -  التمهيد: أوردت فيه الأبيات التى تقوم عليها الدراسة، مع إضاءة بعض الجوانب اللغوية الخاصة بالمفردات0
3 -  الفصل الأول: الموازنة على مستوى الصورة 0
ويشتمل على ثلاثة محاور:
1 -  المحور الأول: الموازنة على مستوى الصورة الشعرية "الکلية"0
2 -  المحور الثانى: الموازنة على مستوى الصورة الجزئية0
3 -  المحور الثالث: الموازنة على مستوى التصوير بالکلمة0
4 -  الفصل الثانى: الموازنة على المستوى الأسلوبى0
ويشتمل على خمسة محاور:
1 -  المحور الأول: الموازنة على مستوى الخبر والإنشاء0
2 -  المحور الثانى: الموازنة على مستوى التقديم والتأخير0
3 -  المحور الثالث: الموازنة على مستوى الشرط والجزاء0
4 -  المحور الرابع: الموازنة على مستوى الفصل والوصل0
5 -  المحور الخامس: الموازنة على المستوى البديعى0
5 -  الخاتمة: رصدت فيها خلاصة ما توصل إليه البحث من نتائج0
6 -  ثبت المصادر والمراجع0
7 -  ثبت الموضوعات0
هذا وقد اعتمدت المنهج التکاملى فى التحليل والموازنة، والوصول إلى الغاية التى يتغياها البحث ويهدف إليها، والله أسأل أن يکون من وراء القصد إنه ولى ذلک والقادر عليه0
د/ السيد أحمد أحمد موسى
مدرس البلاغة والنقد
کلية اللغة العربية بالزقازيق

الكلمات الرئيسية