أضواء بلاغية نقدية في قصيدة أبي الهول للشاعر أحمد شوقي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد في قسم البلاغة والنقد کلية الدراسات الإسلامية والعربيةللبنات بالمنصورة

المستخلص

إذا کان للشعر بأغراضه المختلفة منزلة رفيعة، ومکانة عالية، لأنه السجل الذي يحفظ للأمة لسانها، ويربطها بماضيها؛ لأن حاضرها إنما هو استمرار لماضيها وامتداد لحضارتها.
فکان هذا البحث دليلاً على ذلک فقد اتخذ الشاعر من التاريخ رمزًا ليحيى في النفوس جلال التاريخ الذي يعبر عن حضارة أمته، يستنهض من خلاله مشاعر الوطنية للحفاظ على وحدة الأمة.
فقد عبر الشاعر من خلال الکثافة التاريخية التي تشي بثقافته الواسعة عن الحضارة المصرية القديمة، والتي تمتد عبر القرون والأزمان من لدن آدم – u- إلى وقتنا الحاضر في تجربة شعرية رائعة، حافظ فيها الشاعر على هذا المستوى من البناء الرمزي الذي تغيرت فيه العلاقات اللغوية، فتنفض من على ريشها غبار الدلالة القديم، وتستحدث دلالات أخرى، فإذا بلغت التجربة الشعرية نهايتها انکشف الشخصية الحقيقية، إنها مصر صاحبة الحضارة العريقة، وإذا کان "جوهر العمل البلاغي هو تفقد الأبنية الشعرية، والدراسة التي تجعل أبنية الشعر أساسًا لها ثم تهتدي بکلام العلماء في تصنيفها وتوصيفها دراسة جليلة؛ لأنها تمد الدراسة البلاغية بصيغ جديدة، فتعزر المادة البلاغية، وتتنوع وتکون أقدر على استيعاب ما في النصوص من عناصر ذات تأثير([1]).
لذا اخترت موضوع البحث." أضواء بلاغية نقدية في قصيدة أبي الهول" للشاعر أحمد شوقي.
ليظهر جانبًا من جوانب الشعر يتسم بالجدة والابتکار، وبيان أثر البلاغة في تذوقه واستبطان أسراره ودقائقه، والنقد يرتبط بالذوق البلاغي حتى يمکن إدراک القيم الجمالية الثابتة التي تنبثق من باطن النص الأدبي، وتستکن في مطاويه.
ومن ثم کان منهج البحث يقوم على:
1- الاستقراء بتتبع أبيات القصيدة، والوقوف على مضمونها العام والحقيقة التي أراد الشاعر أن يتغياها فهي لا تعتمد على دليل خارجي، وإنما ينبع دليلها من داخلها، ومع معاودة قراءة النص نستطيع أن نلمح من تلک القراءة الإشارات المختلفة والمتنوعة التي تکون صدّى لأصوات الشعر، وکذا تتبع شعر شوقي للوقوف على ما جاء منه موافقا مع کل غرض من أغراض القصيدة، وبيان ما بينهم من الفروق والاختلاف من حيث الأساليب البلاغية المستخدمة في کل.
2- التذوق المقترن بالمعرفة، فهو يعطي انطباعا ذاتيا، والذي ينبغي أن يقترن بالتحليل البلاغي.
3- التحليل البلاغي حيث يعرض النص على القواعد البلاغية التي تحکم الشاعر ابتداء من التناسق الصوتي ومن تناسق الحرف مع غيره من الحروف، وإلى الکلمة وتفاعلها مع الکلمات الأخرى، وإلى البناء الترکيبي، وإلى تحليل الصور الکلية وما يکمن بداخلها من تفصيلات تصويرية متنوعة، وإلى تزيين ذلک بالمحسنات البديعية التي تأتي لخدمة المعنى ويستدعيها المقام، وإلى تآلف المعاني ابتداء وتخلصًا وحسن خاتمه، وإلى اللغة بجميع مستوياتها الإيحائية والتصويرية والصوتية المختلفة.
- ثم الحکم على مدى توفيق الشاعر فيما اختار من تلک الفنون البلاغية أو عدم توفيقه، ومن ثم الحکم على النص بالجودة أو الرداءة.
ولقد استقام ذلک في فصلين يسبقهما تمهيد، وتعقبهما خاتمة، ثم ثبت للمصادر والمراجع، وآخر للموضوعات.
خطة البحث:
المقدمة: تشتمل على عنوان البحث، وسبب اختياره والمنهج المتبع فيه.
التمهيد: ويشتمل على:
التعريف بالشاعر- نص القصيدة- مضمون القصيدة.
الفصل الأول:التحليل البلاغي للقصيدة، وقد قسمت فيه القصيدة إلى موضوعات، ودرست الجوانب البلاغية في کل موضوع، ولعل هذا هو الأنسب ليحقق مدار النظم ومفهومه.
وقام التحليل البلاغي على الوقوف عند الحرف وتناسقه مع غيره، والکلمة وتفاعلها مع الکلمات الأخرى، وإلى البناء الترکيبي من تعريف وتنکير، وذکر وحذف، وإفراد وجمع وما وراء کل هذه الصيغ من إيحاءات مع توضيح بلاغتها، وإلى التصوير البياني، والألوان البديعية وتأثيرها على المعنى، ونقله إلى صورة أقوى تأثيرا، والأسرار البلاغية التي تنبعث من نظم تنوعها واختلافها بحسب المقام ومقتضى الحال.
ويشتمل الفصل الأول على المباحث التالية:
المبحث الأول: مع مقدمة القصيدة. علاقة أبي الهول بالزمان.
المبحث الثاني: الوقوف على حقيقة أبي الهول.
المبحث الثالث: الأحداث التي مرت على أبي الهول.
المبحث الرابع: أبو الهول يشهد على الحضارة المصرية.
المبحث الخامس: الحديث عن الديانات المصرية.
المبحث السادس: الموازنة بين الأزمنة والعصور المختلفة.
المبحث السابع: فخر الشاعر بقومه.
الفصل الثاني: النقد العام للقصيدة الذي جاء في اتجاهين:
الأول: ما أوردته من نقد في ثنايا التحليل البلاغي.
الثاني: ويشتمل على المباحث التالية:
المبحث الأول: نقد الغرض
المبحث الثاني: التجديد والابتکار.
المبحث الثالث: الألفاظ والمعاني.
المبحث الرابع: الأساليب البلاغية.
المبحث الخامس: العروض والنقد
وکانت الخاتمة وذکرت فيها أهم نتائج البحث، والتوصيات المقترحة، ثم ثبت المصادر والمراجع وآخر للموضوعات
وما توفيقي إلا بالله عليه توکلت وإليه أنيب.
 
 

الكلمات الرئيسية