توظيف النادرة في القصة المصرية في العصر الحديث (قصة أشعب ملک الطفيليين لتوفيق الحکيم أنموذجًا)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الأدب والنقد بکلية البنات الإسلامية بأسيوط جامعة الأزهر الشريف

المستخلص

فسمة الأدب الحيّ أنه يعتمد على الأصالة والمعاصرة، وأعظم أدبائنا هم الذين وعوا التراث وهضموه، وأفادوا منه واستلهموه، وفي الوقت ذاته تفتحوا للجديد وقبلوه، وبقوميتهم صبغوه، وبأصالتهم مزجوه.
وتوفيق الحکيم واحد من هؤلاء الذين راقهم تراثهم، فراح يستلهمه هادفا إظهار جماله وبهائه. وقصة (أشعب ملک الطفيليين) تمثل هذا الاتجاه بوضوح، فأعدها ليُطْلِع العالم الغربي والعربي على روائع الأدب العربي وقدرته على تصوير الطبائع ورسم الأشخاص ولکن بأسوب الغربيين الذين تروقهم اللوحة الکاملة ذات الحوادث المتصلة؛ فراح يجمع ما تفرق وراقه من لوحات قصيرة عن نوادر وأخبار الطفيليين والظرفاء وحيلهم، ودمجها مع أخبار ونوادر أشعب – الذي جعله بطل قصته – وخلط ذلک کله ثم أعاد ترتيبه في سلسلة أحداث جعلها محکمة متنامية.
وقد أثار انتباهي حضور النادرة فيها بشکل رائق شائق، الأمر الذي دفعني إلى الکشف عن سيکولوجية الإبداع في بناء هذا الکم من النوادر في القصة، والتي کانت تتم في وعي تام ودراسة محکمة لکل خطوة فيها.
فکان هدف البحث الکشف عن تقنيات توظيف النادرة في (قصة أشعب ملک الطفيليين).
وقد اتبع البحث في تحقيق هذه الغاية المنهج الاستقرائي التحليلي؛ فتتبع النوادر يجمعها ويحللها ليصل إلى تقنيات عامة يستطيع البحث أن يصنّف کل فئة من النوادر تحت التقنية التي اتبعها توفيق الحکيم فيها؛ ولکي يتم هذا بمنهجية کان لابد من مقارنة النادرة في القصة بأصلها في کتب التراث؛ ليُعلم الطرائق التي اتبعها في توظيفه للنوادر.
وقد جاءت الخطة لتحقق هذا الهدف في مبحثين تسبقهما مقدمة وتمهيد، وتعقبهما خاتمة ثم فهرس للمصادر والمراجع.
أما المقدمة: فعرضت أهمية الموضوع وسبب اختياره ومنهج وخطة دراسته.
وأما التمهيد: ففيه إطلالة على حياة توفيق الحکيم وإبداعاته.
وأما المبحث الأول: فعن (توظيف النادرة بين المصطلح والتطبيق).
وقد انتظم في مطالب ثلاثة:
المطلب الأول: معنى التوظيف في اللغة واصطلاح النقاد.
المطلب الثاني: معنى النادرة في اللغة واصطلاح النقاد.
المطلب الثالث: اطلالة موجزة على تجليات النادرة في القصة المصرية في العصر الحديث.
وأما المبحث الثاني: فجاء بعنوان: (توظيف النادرة في قصة أشعب دوافع وتقنيات).
وقد جاء في مطلبين:
المطلب الأول: تناول أسباب توظيف توفيق الحکيم للنوادر في قصة أشعب.
والمطلب الثاني: عن تقنيات توظيف النادرة في قصة أشعب.
ثم الخاتمة: وفيها أهم نتائج البحث.
ثم فهرس للمصادر والمراجع.
والله أسأل التوفيق والسداد والهدى والرشاد، وبه أستعين فإنه خير موفِّق وخير معين، وبإسعاف الطالبين قمين.
الباحث
د / الريدي عبد الحفيظ عبد الرحمن حمدان
مدرس الأدب والنقد بکلية البنات الإسلامية بأسيوط
جامعة الأزهر الشريف
 
 

الكلمات الرئيسية