القياس على القليل بين البصريين والکوفيين قراءة في المنهج والتطبيق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ اللغويات المساعد في کلية البنات الأزهرية ـ طيبة الجديدة ـ جامعة الأزهر

المستخلص

ملخص البحث
عنوان البحث:
(القياس على القليل بين البصريين والکوفيين. قراءة في المنهج والتطبيق).
أهميته: يهدف هذا البحث إلى معالجة مسألة من مسائل القياس المختلف فيها بين النحاة، وهي مسألة القياس على القليل بين البصريين والکوفيين ، ففي دراستنا لعلم العربية نَمُرُّ على أحکام تختلف فيها آراء العلماء ، فيقصرها بعضهم على السماع ، ويراها آخرون من مواطن القياس ، وما زالت تتردد في کتب النحو عبارة (يحفظ ولا يقاس عليه) عند فريق من النحويين ، دون غيره، ولم يتوافر أحد على دراستها غالبا على ظني أن أحدا لم يتطرق إلى معالجته بهذه الکيفية، فقد کُتِبَ عن القياس الکثير ، من کتب مستقلة أو بحوث ضِمْنَ کتبٍ ورسائل ، وأشاروا فيما کتبوا إلى القياس على القليل ، کإشارات عابرة لا تتجاوز وريقات ، دون تتبّعٍ لهذا القليل المقيس عليه بين أئمة البصريين والکوفيين.
وقد وضّح البحث تحديد القليل ،وضوابط القياس عليه ، وتتبّع المسائل والأحکام النحوية التي اعتمد البصريين والکوفيين علي القليل في استخلاصها واستنباطها، وصحّح من خلال ذکر النماذج أن البصريين استفادوا من القليل کالکوفيين ، وأن الکوفيين لم يقيسوا على کل مسموع ، کما يتردد في کتب النحاة قديما وحديثا.
محتويات البحث: جاء البحث في مقدمة ، وتمهيد ، وفصلين ، وخاتمة.
أما المقدمة، فظهر خلالها بيان أهمية الموضوع، وخطّته، وطريقة معالجته.
وأما التمهيد ، ففيه التعريف بمصطلحات البحث (القليل ، والقياس).
وأما الفصل الأول، وعنوانه (القياس على القليل عند البصريين)، وفيه الحديث عن:
منهج البصريين في القياس،واستفادتهم من القليل في استخلاص کثير من القواعد والأحکام النحوية، والقياس على القليل عند أئمتهم ، بدءا بسيبويه ، ومرورا بالمبرد ، ويونس ، والمازني ، حتى الأخفش الأوسط، وتفسير ما ظاهره التناقض بين المنهج النظري والتطبيق العملي عند البصريين، ثم ضوابط القليل الذي يقاس عليه.
أما الفصل الثاني، فسميّته (القياس على القليل عند الکوفيين)، وفيه :
منهج الکوفيين في القياس على القليل، و صور من ترکهم القياس على القليل، وصور من القياس على القليل عند أئمة الکوفيين.
ثم الخاتمة ، وضمنتها أهمَّ ما توصّل إليه البحث من نتائج وفوائد، والتي منها:
-أن مصطلح القليل وما يرادفه من (النادر ، والشاذ ، واللغة) وما يقابله من (المطرد، الغالب، والشائع ، والمتلئبّ) نشأ من خلال الاستقراء الذي هو تتبع کلام العرب الفصيح شعره ونثره، وفق قواعد وضوابط زمانية ومکانية تقنّن عملية السماع، من هنا کان من معاييرهم في نقد المسموع الکثرة ، والقلة ، والندرة ، والشذوذ ، والضرورة ، واللغة، وغيرها ، فحکموا على المسموع في هذه الظاهرة اللغوية بعينها بالکثرة ، وعلى المسموع المقابل في الظاهرة بعينها بالقلة ، دلّهم على ذلک استقراء کلام العرب .
- وأن مصطلح القلة وغيره من مصطلحات الاستقراء مظهر من مظاهر اختلاف اللهجات.
-وأن الکوفيين وإن کان لهم رخص لکن لا تصل إلى درجة الإهمال لقواعد اللغوية المتعارف عليها بين النحويين.
-وأن البصريين لم يبيّنوا مرادهم بالکثرة التي يصح القياس عليها، وما يقابلها من القلة التي لا يقاس عليها ، أَهُمْ يريدون بها ما بين أفراد القبيلة الواحدة ذات اللهجة الواحدة ، أم هم يريدون ذلک بين القبائل المعتد بلهجاتهم ممن أخذت عنهم اللغة، أم بين قبائل العرب قاطبة؟.
 -کما يمکن لنا أن نأصل لقاعدة في الأصول العربية صحيحة ، أن الشيء إذا قلّ في السماع، فلا يخلو إما أن يکون مقبولا في القياس أوْ لا ، فإن کان مقبولا في القياس ولا معارض له استوى مع ما کثُر في القياس عليه مطلقا ، وإن کان غير مقبول في القياس لوجود ما ينتقضه ويعارضه فهذا هو الذي قد يوقف على السماع في بعض المواضع ، وقد يطلق فيه القياس على استضعاف ، وذلک بحسب قوة المعارض وضعفه.
- ما يتردد في بعض الکتابات من أن البصرة کان تخطئ العرب ،بينما کانت الکوفة تقبل کل ما يروى عنهم، حتى لَربّما بنت على الشاهد الواحد غير صحيح، بدليل أن الفراء کان يردّ بعض ما سمعه من کلام العرب ؛ مؤمنا بأنه شاذ لا يقاس عليه ولا يصح طرده في العربية، وربما خطّأ لغات بعضهم ، هي حقا قد تتوسع في القياس ،ولکن ليس معنى ذلک أنها کانت تصنع ذلک بکل شاهد، بل لقد کانت تتکاثر الشواهد أحيانا، وتُرفض القاعدة والقياس.
 
Summary of the Research
Research Title:
Modicum-Based Analogy between the Basriens and the Kufians
(Reading in the Methodology and Application)
Significance of the Research:
The research aims to address one of the different issues among grammarians. This issue is modicum-based analogy between the Basriens and the Kufians, identifying the extent of the modicum and its definition and measurement controls following the issues on which the two groups relied on the modicum to extract and identify the grammatical judgments.
The Research Contents:

Introduction: It presents the significance of the research, its plan and the way it is addressed.
Preface: It contains the definition of the research terms (Modicum and Analogy).
Chapter One: Its title is modicum-based analogy among the Basriens. The chapter discusses their approach in dealing with the linguistic phenomena that marked by scarcity, and their attitude toward constructing the grammatical judgments from Siboyeh to Al-Akhfash Al-Awsat, and to explain what is the contradiction between the curriculum and application.
Chapter Two: Its title is modicum-based analogy among the Kufians. It discusses the Kufians` method in modicum-based analogy. It also presents some examples of how they dealt with this modicum. Further, it shows how they used the modicum-based analogy to identifying the grammatical judgments.
Conclusion included the most important results and benefits, which included that:


· The term of modicum and other induction terms is one of the dialect differences.
· The Basriens, as the Kufians, depended on the modicum in constructing the grammatical base.
· The modicum is accepted in case it agreed with the analogy. On contrary, if it contradicts the analogy, it is preserved.

الكلمات الرئيسية