لامية شيخ البطحاء فى مدح خير الأنبياء دراســــة بلاغيــة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس البلاغة والنقد بکلية اللغة العربية بأسيوط

المستخلص

عظماء ، کانوا مثالا يحتذى فى التضحية والفداء ، وإعلاء کلمة الحق ، ورفع راية الخير ، وبتر ساعد الشرِّ، ويشهد التاريخ لأولئک السادة الأماجد بما قدموه للدعوة من تالدٍ وطريف ، ونفيس وشريف، فى سبيل الوصول بسفينتها إلى بَرِّ الأمان0
وفى مقدمة هؤلاء المشاهير أبو طالب عم النبى r ، فعندما بزغ فجر الإسلام على بطحاء مکة، وحاولت قريش إطفاء ذلک النور، کان أبوطالب  - شيخ البطحاء -  أول من ناصر ابن أخيه – r  -  وذاد عنه وحماه ، وَردَّ مَنْ يريد ظلمه وأذاه ، وکان أولَ مَنْ سَکَبَ فى مسامع الدهر نشيداً يمدح به ابن أخيه ، ويعلن فيه دفاعه عنه وعن دعوته، حتى يُصَرَّع دون ذلک هووعشيرته .
  وتُعدُّ لامية أبى طالب - التى نحن بصدد الحديث عنها - أشهرَ شِعْرِه على الإطلاق، حتى بلغ حدُّ الإعجاب بها أن قال عنها
ابن کثير: "هى قصيدة بليغة جداً ، لا يستطيع أن يقولها إلا مَنْ نُسبتْ إليه" ([1]) ، ويقول ابن سلام واصفاً أبا طالب وقصيدته اللامية:
 

الكلمات الرئيسية