اللغية في معاجم العربية بين عيوب الکلام وفصاحة اللسان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية ، کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين،القاهرة، مصر

المستخلص

ملخص البحث:
اللغة العربية ليست بدعاً من اللغات في نشأتها وتطورها وتوحدها، فقد انقسمت منذ أقدم العصور إلى لهجات کثيرة، تختلف فيما بينها في کثير من الظواهر الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية، تبعاً للقبائل المختلفة، واللغية في مجملها قد تکون وفق قواعد اللغة العربية، وقد تنحرف عن قواعد العربية، وتسجيل أصحاب المعاجم لها في کتبهم يبين أنهم کما اهتموا باللغات المشهورة اهتموا کذلک باللغية الشاذة والمرذولة والنادرة والقليلة والرديئة والقبيحة والضعيفة والمتروکة .... الخ، وهذا يبين مدى اهتمامهم بتسجيل جميع اللغات التي وردت عن العرب فکان هذا الکم الهائل من لغات العرب ولهجاتها في معاجم العربية.
وقد شغلني مصطلح اللغية لکثرة وروده في معاجم العربية دون تحديد لمعناه، وعلى الرغم من استعمال المعجميين له عند إشارتهم للغة القليلة أو الضعيفة أو المرذولة أو غير ذلک من اللغات غير المطردة في کلام العرب، إلا أنه سيتضح من خلال هذا البحث أن اللغية قد تکون لغة عربية مشهورة وفصيحة، بل إن لفظ اللغية قد شاع وانتشر بسبب دورانه على ألسنة العرب الفصحاء، وورود اللغية في شواهد العربية الفصيحة، وقد بينت هذه الدراسة مفهوم اللغية ونشأتها في معاجم العربية، واللغية وعيوب الکلام، واللغية ومراتب الکلام، واللغية ومعيار الفصاحة اللغوية، وخلصت الدراسة إلى أن اللغية إذا کانت لغة قليلة، أو نادرة، أو رديئة، أو قبيحة، أو ضعيفة، أو منکرة، أو متروکة، أو مرذولة، تدخل في دائرة الفصاحة اللغوية على رأي المتساهلين في معيار الفصاحة اللغوية.
الکلمات المفتاحية/ اللغية،عيوب الکلام، مراتب الکلام، فصاحة اللسان، معاجم العربية

الكلمات الرئيسية