العدول الصرفي وأثره الدلالي في شعر حميد بن ثور الهلالي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مشارک في النحو والصرف قسم اللغة العربية ـ کلية الآداب والفنون جامعة حائل

المستخلص

العدول في البنية خروجٌ عن المألوف، وقد فتح اللغويون والنحويون للشعراء ثغرة يلجون من خلالها للتعبير عن المعاني التي تعجر عن تلبيتها أصول القواعد؛ ولهذا وجب علينا الترکيز في ضوء هذه الرخصة على الغاية أو الدلالات الجديدة التي جعلت الشعراء يخرجون من دائرة الوجوب إلى دائرة الجواز، وقد اتخذت هذا المنحى في هذا البحث للوقوف على الدلالات التي دفعت حميد بن ثور الهلالي للعدول الصرفي في شعره ، معتمدة في ذلک على سياق الموقف ، ومواطن الجواز اللغوي. وتقوم الدراسة على المنهج الوصفي والتحليلي والاستنباطي من خلال تتبع ظاهرة العدول الصرفي في شعر حميد بن ثور الهلالي وبيان نوعه، وأثره الدلالي. وقد توصلت إلى عدة نتائج منها: أن دافع خروج الشاعر في البنية الصرفية القياسية ـ غالبا ـ کان استجابة لمقاصده وأغراضه، أن عدوله في البنية جاء وفق المسموح به والمألوف المستقر، وتنوعت صور العدول في الفصل الأول بين حذف الحرکة أو الحرف، أو زيادة الحرکة أو الحرف، أو قصر المدود، ولم يرد في شعر حميد مد للمقصور عدولا في بنية الکلمة.
تنوعت صور العدول في المبحث الثاني وجاءت أولا في الإعلال والإبدال، يليها العدول بين الفعل ومشتقاته، يليها العدول في المصادر، يليها العدول بين الإفراد والتثنية والجمع، وقد تبين أن حميدًا وظف الضرورة الشعرية توظيفا جيدا، وأنه في عدوله لم يخرج إلى حد القبح الذي استهجنه النحويون.

الكلمات الرئيسية