العلاقة بين علم التَّجويد وعلم الأصوات (الغنَّة وبعض أحکامها أنموذجًا)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ النحو والصرف المساعد ـ قسم المواد العامة ـ کلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ جامعة الملک عبدالعزيز ـ المملکة العربية السعودية

المستخلص

تناولت هذه الدِّراسة تعريف التَّجويد لغةً واصطلاحًا، وبيان أهميّته وفضله، وقدّمت نبذة موجزة عن تاريخ علم التَّجويد والتَّأليف فيه، وأشارت إلى علاقته بعلم الأصوات. ثم الوقوف على الجانب الصَّوتي في علم التَّجويد؛ من خلال توضيح الفکرة التي تستند إليها الدِّراسة الصِّوتيَّة عند علماء التَّجويد، وبيان أن منهج علماء التَّجويد منهج شامل؛ لتناوله جميع المباحث المتعلِّقة بعلم الأصوات النّطقي، إضافة إلى أنّه منهج صوتي خالص لم يحصل للدّراسة الصّوتيّة فيه الاختلاط بما عداها من الموضوعات. ثم الوقوف على الغنّة وبعض أحکامها من النّاحية الصّوتيّة؛ وذلک من خلال ذکر تعريفها لغةً واصطلاحًا، وبيان کيفيَّة نطقها ومخرجها ومقدارها وحروفها ومراتبها، ثم الحديث عن بعض أحکام النُّون والتَّنوين، وبيان حالات النُّون السَّاکنة والتَّنوين حال اتصالهما بأيّ صوت من الأصوات العربيَّة، وهي لا تخرج عن ثلاث حالات، هي: عدم التأثير أو التأثُّر؛ وذلک في حالة إردافها بأحد حروف الإظهار الستة، والتأثير بالکامل، حيث تدغم بالکلِّية في الحرف التالي لها دون أن يبقى أثر من صفاتها؛ وذلک في حالة الإدغام بغنَّة، والتأثير الناقص، حيث تدغم جزئيًّا في الحرف التالي لها مع بقاء صفة الغنَّة، وذلک في حالات الإخفاء والإقلاب والإدغام بغنَّة. وتوصَّلت الدِّراسة أيضًا إلى أنّ التّأليف في علم القراءات کان ممهِّدًا لجمع مسائل التَّجويد في کتب مستقلَّة. وأنّ هناک ارتباطًا بين علم الأصوات وعلم التَّجويد؛ ويظهر ذلک الارتباط في کون علم الأصوات يقوم بدراسة الصَّوت اللُّغوي بصفة عامَّة، أمَّا التَّجويد فإنَّه يختص بالصَّوت القرآني فقط، کما أنّه مختص بالنّواحي الأدائيّة، بخلاف علم الأصوات الذي يتناول الأداء وغيره،

الكلمات الرئيسية