الملخص باللغة العربية فحقيقة الأمر أن اللغة وضعت للإبانة والإفصاح ، وقامت معانيها على هذا الأمر ، والذي يحقق لها هذا المعنى تراکيب قائمة على أساس التضام بين أجزاء الترکيب ؛ فلذلک کان اللفظ قالبًا للمعنى ، الذي يتشکل من عناصر تشمل المعنى النحوي ، والصرفي ، والمعجمي ، والصوتي . لذلک أردت أن أتناول هذه الفکرة ، وهي : تجاذب المعنى النحوي للمعنى الدلالي ، فعنونته : " المعنى النحوي والمعنى الدلالي " " معطيات ترکيبية ومکوّنات دلالية" وقد قامت فکرة هذا الموضوع عندي من المقولة التي أطلقت دون معرفة قائلها ، وهي : " الإعراب فرع المعنى " فرأيت أن صدور هذه المقولة على الإطلاق يعد إجحافًا لدور النحو ؛ لذلک حاولت أن أوضح دور النحو في التشکلات المعنوية ، وبيان المقصود من المعنى في هذه المقولة. وکان وراء هذه الدراسة أسباب تدفع إلى معالجة هذه الفکرة ، وتطرح نماذج تبرهن على صوابها ، فمن هذه الأسباب :