استلهام الرسل والأنبياء في الشعر الأندلسي ( التوظيف والتشکيل الفني )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بکلية الآداب - جامعة الطائف – المملکة العربية السعودية

المستخلص

تُعد الأندلس من الأقاليم الخصبة لازدهار العلوم والفنون والآداب من خلال حضارتها التي امتدت سبعة قرون، والشعر مثل غيره من الفنون ازدهر في هذا الإقليم بشکل لافت، مما دفع الباحثين إلى التوجه لهذا الفن بالدرس والتحليل، والنقد والتأويل، ومازال يعطي جديدًا مع کثرة الأقلام التي تناولته.
ويمثل استلهام الرسل والأنبياء ظاهرة شعرية؛ بما تحمله من دلالات دينية ونفسية واجتماعية؛ فقد وجد الشعراء في تراثهم الديني معينًا ثرًّا يمتاحون منه للتعبير عن مشاعرهم ورؤيتهم للواقع والمجتمع.
ولم تکن عملية الاستلهام لدى الشاعر الأندلسي؛ مجرد تسجيل مباشر وسطحي؛ يقف عند نقل الواقع في شکل من الجمود والتقريرية، بل شکلت العملية عنده معطًى فنيًّا، ربط الماضي بالحاضر، وتحول التراث إلى أداة فاعلة عن طريق التحوير والتغيير في تناول الشخصية.
وقد تناول البحث استلهام الرسل والأنبياء من خلال أربعة محاور رئيسة؛ هي: استلهام الشخصية، واستلهام الحدث، واستلهام القصة القرآنية، والشخصية وتشکيل الصورة.
واستثمر الشاعر شخصيات الأنبياء للتعبير عن الموقف الشعري، والحالة التي يعيشها ، ونقل تجربته للمتلقي.
وقد استدعي الشاعر الأندلسي الحدث المرتبط بشخصية الأنبياء لربط الماضي بالحاضر، وإثراء التجربة الشعرية، وقد تناول الشعراء القصة القرآنية من طريقين: الإشارة إلى القصة، أو تناول القصة ونقلها من نصها القرآني إلى النص الشعري.
وشکلت شخصيات الأنبياء في المحور الأخير الصورة الشعرية بأنواعها المتعددة: الصورة التشبيهية، والصورة الاستعارية، والصورة الکنائية، والصورة الکلية.

الكلمات الرئيسية