الومضة الشعرية لدى "سميح القاسم" "أشکالها ومضامينها ومراحلها"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم الأدب والنقد بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسکندرية

المستخلص

الومضة الشعرية بکثافتها وانطلاقها وفنيتهاوتمردها ومراوغتها تأبى عن أن يحدها تعريف أو شکل أو أن تحد بمکان فهي بنت کل زمان ومکان تتشکل فيه، تجمع بين الأصالة والتجديد، فيها تتفاعل وتتلاحم الحضارات،. وهي وإن راجت في الثلث الأخير من القرن العشرين فقد غدت قصيدة العصر مع بدايات القرن الواحد والعشرين عصر السرعة و الکائنات الافتراضية.
ويعد القاسم في صدارة الشعراء الذين خاضوا غماره الومضة من أواخر الخمسينات، وجددوا فيها عبر منجزه الشعري الذي امتد أکثر من نصف قرن، فتنوعت معماريتها في شعره، واتسعت أشکالها، وتداخلت فيها الأجناس، فامتزج فيها الشعري بالسردي، والخيالي والعجائبي باليومي والمعيش، والواقعي بالسريالي في غنائية آسرة. مستحضراً فيها الماضي ليحاور الحاضر الآني ويکشفه ليغيره من خلال التناص والترميز، محدثاً الصدمة والدهشة للمتلقي. وقد دارت مضامينها حول همومه وآلامه ومعاناته التي هي هموم شعبه ووطنه، وحلمه بالحياة والتحرر من همومه وهموم وطنه، التي هي حلم وهموم إنسان عصره، فتسمعنا ومضاته أنين وأسى نفسه ووطنه وترينا وتشارکنا حلمه، ونحلق معه فيها لبزوغ أمله.

الكلمات الرئيسية