من الجانب الدلالي في شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات لأبي بکر بن الأنباري (ت328من الهجرة)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس أصول اللغة کلية البنات الإسلامية في أسيوط – جامعة الأزهر

المستخلص

فإن الشعر ديوان العرب ، وکان للشعر مرتبة عظيمة عند العرب ، وبلغت مرتبة الشاعر مرتبة الزعيم ، والشعر من الفنون الجميلة التي ترقى بذوق الإنسان ، وتسمو بأحاسيسه ، وهو جميل في تخير ألفاظه ، جميل في ترکيب کلماته ، جميل في توالى مقاطعه وانسجامها بحيث تتردد ويتکرر بعضها فتسمعه الآذان موسيقى ونغما منتظما ، فالشعر صورة جميلة من صور الکلام ([1]) .
والسبع الطوال أو المعلقات السبع ، هي أعلى الشعر العربي وأجوده ، يقول البغدادي : " ومعنى المعلقة أن العرب کانت في الجاهلية يقول الرجل منهم الشعر في أقصى الأرض فلا يعبأ به ولا ينشده أحد حتى يأتي مکة في موسم الحج فيعرضه على أندية قريش فإن استحسنوه روي وکان فخرا لقائله وعلق على رکن من أرکان الکعبة حتى ينظر إليه وإن لم يستحسنوه طرح ولم يعبأ به وأول من علق شعره في الکعبة أمرؤ القيس وبعده علقت الشعراء " ([2]) فيظهر من نص البغدادي مکانة المعلقات السبع وإن کان في تعليقها على أرکان الکعبة نظر .
وقد حظيت المعلقات السبع بکثير من الشروح ، ويأتي شرح ابن الأنباري لها في قمة الشروح ، يقول الأستاذ / عبد السلام هارون : " قد يکون هذا الشرح في قمة شروح القصائد السبع ، فإن هذا الاسهاب الذى جرى عليه ابن الأنباري في تفسيره لها أتاح لنا الفرصة أن نطلع على واسع علمه وصادق نظره ، وحسن فهمه ، وأنه لا يکاد يرى ثغرة في طريق الکمال إلا حاول سدها ، فعالج النصوص من زوايا اللغة والنحو والتاريخ والأنساب معالجة کاملة ، کما عقد المقارنات الأدبية التي اقتضته إيراد کثير من الشواهد النادرة التي لا تجدها في غير هذا الکتاب ، وبيّن کثيرا من الصلات اللغوية والفنية بينها وبين القرآن الکريم والحديث النبوي ، هذا کله مع التوثيق الکامل والأسناد الظاهرة " ([3]) .
والکتاب يضم کثيرا من المباحث الدلالية لأنه يهتم بالمعنى ، ولذا فقد وجهت وجهى شـطر هذا الکتاب لأتناول بالدراسة فيه بعضاً من مباحث علم الدلالة .
والبحث الذى بين يدى القارئ : ( منالجانب الدلالي في شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات لابن الأنباري ) أحاول فيه معرفة رأى هذا العالم اللغوي الکبير في بعض قضايا علم الدلالة ، ومدى أثره في إثراء الدرس الدلالي .
هذا ، وقد اقتضت طبيعة البحث أن يأتي في مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث ثم خاتمة وفهارس لمصادر البحث ومحتوياته .
-المقدمة تحدثت فيها بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله- صلى الله عليه وسلم-عن أهمية الموضوع وسبب اختياره ومحتوياته فى ايجاز.
-التمهيد بعنوان ابن الأنبارى والدلالة ، وهو فى مطلبين:
أ- التعريف بابن الأنبارى.        ب- علم الدلالة
-المبحث الأول: الاشتقاق : تمهيد ثم تطبيق لدراسته عند ابن الأنبارى.
-المبحث الثانى: أ- الترادف:  تمهيد ثم تطبيق لدراسته عند ابن الأنبارى.
        ب- الفروق الدلالية بين الألفاظ المتقاربة :
              تمهيد ثم تطبيق لدراستها عند ابن الأنبارى.  
-المبحث الثالث: أ-المشترک اللفظى:تمهيد ثم تطبيق لدراسته عند ابن الأنبارى.
        ب- المتضاد : تمهيد ثم تطبيق لدراسته عند ابن الأنبارى.
-الخاتمة وتضمنت أهم نتائج البحث
-فهرس للمصادر والمراجع ،ثم فهرس محتويات البحث.
       { وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَکَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }
 

الكلمات الرئيسية