المطلوب الکفائي وأثره في الفروع الفقهية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس أصول الفقه بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج

المستخلص

ولکي تکون العمارة للکون کاملة فلا بدَّ أن تبتنى على الثواب والعقاب، فالثواب لمن أطاع، والعقاب لمن عصى، ولا يتحقق الثواب إلا بطاعة أوامر الآمر وهو الله – سبحانه وتعالى – ولا يکون ذلک إلا بفعل التکاليف التي شرعها – سبحانه – ويکون العقاب لمن خالف إلا أن يغفر الله – سبحانه – وهذه التکاليف تتنوع حسب طبيعة البشر تارة، وحسب الأمکنة تارة .. إلخ، ثم نجدها تتنوع أيضاً حسب ما تقتضيه مصلحة الفرد، أو بحسب ما تقتضيه مصلحة الجماعة أو الأمة؛ لذا نجد أن بينها ترتيباً حسب أهميتها، وحسب من سيقوم بها، وحسب ما سوف تؤديه من مصلحة أو تدفع من مفسدة، والذي يعنينا هنا هو المطلوب الکفائي والذي في مجمله يخدم مصلحة المجتمع، ولا ينظر إلى الفرد إلا من حيث إنه أداة يقوم بتنفيذ هذا المطلوب، فمن الأمور الشرعية المهمة لمجتمعنا اليوم المطلوب الکفائي، وقصره على العبادات فيه تضييق لما أراد الشارع الحکيم؛ إذ أن المطلوب الکفائي لا يقف عند العبادات خاصة، وإنما يشمل جميع مصالح الأمة الدينية والدنيوية، وإن کان الناس يعلمون المطلوب الکفائي الديني، بل ويقفون عنده، إلا أن المطلوب الکفائي في مصالح الدنيا أکبر، فإن الأمة تحتاج إلى مهنة الطب، بل تحتاج إلى الصناعة والزراعة وغير ذلک من الأمور الدنيوية والتي سنعلم أنها من المطلوب الکفائي، فهو يشمل نواحي الحياة، فکل ما تتوقف عليه مصلحة الأمة يدخل فيه.
وبعون الله وتوفيقه سنقف على هذه المعاني في هذا البحث المتواضع؛ لنرى مدى أهمية المطلوب الکفائي.
ويتکون هذا البحث من سبعة مباحث وخاتمة.
المبحث الأول : تعريف المطلوب الکفائي.
المبحث الثاني : الفرق بين المطلوب العيني والکفائي.
المبحث الثالث : التکييف الشرعي من حيث توجيه الخطاب في المطلوب الکفائي، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: خلاف العلماء في توجيه الخطاب في المطلوب الکفائي.
المطلب الثاني: ما يترتب على هذا الخلاف.
المبحث الرابع: أقسام المطلوب الکفائي، وفيه مطالب:
المطلب الأول: أقسامه من حيث تکرار المصلحة.
المطلب الثاني : أقسامه من حيث ما هو ديني ودنيوي.
المطلب الثالث: أقسامه باعتبار انتسابه لأقسام الحکم التکليفي.
المطلب الرابع: أقسامه باعتبار ذات الفعل والفاعل.
المبحث الخامس: تغيير صفة المطلوب الکفائي إلى عيني.
المبحث السادس: تقدم الفرض العيني على الکفائي في الأفضلية.
المبحث السابع: وقوع فرض الکفاية من غير المکلفين، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: وقوع فرض الکفاية من الصبي المميز.
المطلب الثاني: وقوع فرض الکفاية من الملائکة.
المطلب الثالث: وقوع فرض الکفاية من غير المسلمين.
الخاتمة : وتشمل أهم ما توصلت إليه في هذا البحث، وما يمکن أن يلاحظ عند التطبيق على الفروع الفقهية في نواحي الحياة المختلفة.
 

الكلمات الرئيسية