الأدلة النحوية في کتاب ( ائتلاف النصرة فى اختلاف نحاة الکوفة والبصرة للزبيدي)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس في قسم اللغويات بکلية اللغة العربية بأسيوط

المستخلص

فهذا بحث بعنوان : " الأدلة النحوية في کتاب " ائتلاف النصرة في اختلاف نحاة الکوفة والبصرة للزبيدي " .
وهو يحاول إلقاء الضوء على الأدلة النحوية الإجمالية کالسماع ، والقياس ، والإجماع ، والاستصحاب ، وأدلة أخرى تستعمل في الجدل النحوى ، وبيان موقف الزبيدي من کل دليل ، ومدي اعتماده عليه في أحکامه ، ولم يکن هدفي دراسة المسائل التي رجحها الزَّبيدي أو حکم بصحتها أو بطلانها .
وکان الدافع لاختيار هذا الموضوع عدة أسباب منها :
أولاً : أن للأدلة النحوية أهمية کبرى في وضع وضبط القواعد النحوية التي تصون اللسان عن الوقوع في اللحن والخطأ ، ولا سيما في القرآن الکريم ، وقد اعتمد عليها النحاة في وضع قواعدهم ، وتقوية آرائهم ، والتعليل لها والحجاج والرد على المخالفين .
ثانياً : إظهار موقف الزبيدي من کل دليل من الأدلة النحوية ، ومدى اعتماده عليه في أحکامه .
ثالثاً : أن کتاب " ائتلاف النصرة " للزبيدىِّ اشتمل على الکثير من المسائل الخلافية التي فاقت في الکم المسائل الخلافية في کتاب " الإنصاف " لأبى البرکات الأنبارى ، وکتاب " التبيين " لأبى البقاء العکبرى .
رابعاً : ما يتميز به کتاب " ائتلاف النصرة " من حسن التقسيم ، وجودة العرض ، إضافة إلى سلاسة الأسلوب ، وسهولته مع الاستيعاب والشمول إلى حد کبير .
خامساً : عدم تصريح الزبيدى بالأدلة النحوية في معظم المسائل ، وإنما اکتفي بإجراء عملية الدليل ؛ لذا فإن معرفة موقف الزبيدي من هذه الأدلة ستکون مفيدة لي وللبحث العلمي على ما أظن .
ويضم البحث في خطته : مقدمة ، وستة فصول ، وخاتمة ، وفهرساً للمصادر ، وآخر للموضوعات .
وقد تضمنت المقدمة اسم البحث ، وسبب اختياره ، وخطته .
وأما الفصل الأول فعنوانه : " الزبيدي وکتابه " وقد جاء في مبحثين :
المبحث الأول : التعريف بـ ( الزبيدىِّ ) .
المبحث الثاني : کتاب ( ائتلاف النصرة ) تحليل ومناقشة .
وأما الفصل الثاني فعنوانه : السماع .
وتناولت فيه : مفهومه ، ومصادره ، ومنهج الزبيدي فيه ، ومدي اعتماده عليه في أحکامه .
وأما الفصل الثالث فعنوانه : القياس .
وتناولت فيه : مفهومه ، وأرکانه ، وشرط المقيس عليه ، وأنماط القياس عند الزبيدي ، ومدي اعتماده عليه ، وعلى العلة في أحکامه .
وأما الفصل الرابع فعنوانه : الإجماع .
وتناولت فيه : مفهومه ، ومدي اعتماد الزبيدي عليه .
وأما الفصل الخامس فعنوانه : استدلالات مختلفة .
وتناولت فيه بعض الأدلة التي تستعمل في الجدل النحوى ، والتي اعتمدها الزبيدي في أحکامه ، وهي : " تضافر الأدلة – السبر والتقسيم – القول بالموجب – مراعاة النظير " .
وأما الخاتمة فسجلت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها .
تنبيهان :
الأول : اقتصرت في دراستى هذه على الأدلة التي يبديها الزبيدي عقب حکمه على المذهب البصري أو الکوفي بالصحة أو البطلان ، ولم أتعرض للأدلة التي يبديها أصحاب المذهبين ؛ لأن المقصود من البحث هو : إظهار موقف الزبيدي من کل دليل ، ومدي اعتماده عليه في أحکامه .
الثاني : کتاب (ائتلاف النصرة في اختلاف نحاة الکوفة والبصرة للزبيدي) قام بتحقيقه الدکتور / طارق الجنابي – طبعة عالم الکتب ، ومکتبة النهضة – بيروت – الطبعة الأولي 1407هـ 1987م ، وقد اعتمدت في بحثي على هذه النسخة .
والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الکريم ، ومقرباً إلى مرضاته ،
إنه ولي ذلک والقادر عليه .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
الباحث

الكلمات الرئيسية