الزيادة بين حروف المعاني وحروف المباني دراسة نحوية صرفية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس اللغويات في کلية اللغة العربية بأسيوط

المستخلص

فلقد تعددت الحروف وتنوعت معانيها ، فحروف المعاني منها العاملة کـ (إنَّ) وأخواتها ، وحروف الجر ، وحروف الجزم ، ومنها الحروف المهملة کحروف الجواب ، وحروف الصلة ، وحروف التنبيه ، وحرفي الاستفهام ، وحروف المعاني لا تنفک عن مصاحبة الاسم ، أو مصاحبة الفعل ، وتدل على معني فيما تصحبه منهما .
وحروف المعاني بهذا المعني مخالفة لما يسمي بـ (حروف المباني) أو (حروف المعجم) التي لا دلالة لها على معني من معاني الأسماء والأفعال والحروف ، إلا أنها أصل ترکيبها ، فحرف المبني جزء من الکلمة سواء أکان أصيلاً في موضعه أم زائداً ، ومن ثَمَّ تلتقى بعض حروف المباني وبعض حروف المعاني في أن کلاً منها قد يکون أصلياً وقد يکون زائداً ، وأن الأصل عدم الزيادة ، وقد استرعي نظري في دراسة الحروف أمر زيادتها ، وقد انتثرت فيها أقوال العلماء .
ومن ثم عزمت – مستعيناً بالله تعالي – على دراسة الزيادة دراسة نحوية صرفية، فجاء البحث بعنوان : " الزيادة بين حروف المعاني وحروف المباني دراسة نحوية صرفية " .
وقد دفعني إلى دراسة هذا الموضوع أمور منها :
أولاً : أن مجال زيادة الحروف دراسة خصبة تستحق أن نتجه إليها بالدراسة .
ثانياً : اتفاق بعض حروف المعاني وبعض حروف المباني في أن کلاً منهما کما يکون أصيلاً قد يکون زائداً .
ثالثاً : أن زيادة حرف المعني لم تکن عبثاً ، وکذلک حرف المبني ، وأن لکل منهما أثره الذي يحدثه عند زيادته .
وقد اقتضت طبيعة البحث أن يأتي في مقدمة ، وفصلين ، وخاتمة .
أما المقدمة فتحدثت فيها عن السبب والدافع إلى الکتابة في هذا الموضوع .
وأما الفصل الأول فعنوانه : الزيادة في حروف المعاني دراسة نحوية ، وجاء في مبحثين :
المبحث الأول : المتفق على زيادته من حروف المعاني .
المبحث الثاني : المختلف في زيادته من حروف المعاني .
وقد راعيت في ترتيب الحروف داخل المبحثين عدد حروف کل منها ، فجاءت الحروف الأحادية، وتلتها الثنائية ثم الثلاثية والرباعية .
وأما الفصل الثاني : فعنوانه : الزيادة في حروف المباني دراسة صرفية .
وتناولت فيه الحديث عن حروف الزيادة العشرة المجموعة في (سألتمونيها) ذاکراً ضوابط زيادتها ، ومواضعها .
وأما الخاتمة ففيها : أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال دراسة هذا الموضوع.
ثم ذيلت البحث بفهرسين أحدهما : للمصادر والمراجع ، والآخر لمحتويات البحث.
وما توفيقي إلا بالله عليه توکلت عليه وإليه أُنيب ،،،

الكلمات الرئيسية