الدفع البلاغي لموهم التعارض العددي في البيان النبوي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس البلاغة والنقد في کلية اللغة العربية فرع جامعة الأزهر بالزقازيق

المستخلص

فالسنة النبوية المطهرة والأحاديث النبوية الشريفة، کنز من کنوز الوحي الإلهي؛ جاءت تفصل ما أجمله القرآن, وتوضح ما أبهم فيه، وتبين ما تشابه منه, ومن ثم فهي تحمل تراثا إنسانيا عظيما لا يحاکيه تراث آخر.
وإن البلاغة النبوية التي خرجت ألفاظها ومعانيها من أطهر قلب موصول بخالقه, ونطق بها أشرف لسان نطق بوحي السماء؛ لتنال المنزلة الثانية بعد البلاغة القرآنية.
ولقد تعرضت السنة النبوية الشريفة على مر الأزمان والعصور لکثير من الطعون.
 وإيمانا منا بضرورة الذود عن حياض هذه السنة؛ جاء هذا البحث مشارکة مني وإسهاما في الدفاع والرد على الافتراءات والبذاءات التي تحاول الإساءة والنيل من شخص رسولنا الکريم r، ورمي السنة المطهرة بأکاذيب وأقوال مزيفة مغرضة, تشکک المسلمين في هذه السنة, ومن ثم تبعدهم عن مصدرهم الثاني للتشريع.
ويأتي أهمية هذا البحث في أنه يحمل قضايا بلاغية مهمة جديرة بالبحث والدراسة؛ تظهر بعضا من روائع إبداعه r ، وتبرز شيئا من خصائص بلاغته العالية.
 کما أن من أهداف هذا البحث إبراز مکانة البلاغة النبوية، وخصائص أسلوبها.
وإنما خص هذا البحث بقضية الدفع البلاغي لموهم التعارض العددي في البيان النبوي؛ نظرا لأن الترکيب العددي يشغل موقعا کبيرا في البيان النبوي .
إن الأحاديث النبوية التي اختلفت فيها الأعداد صراحة؛ من أهم الأسباب التي اتخذها المرجفون المشککون دليلا على التعارض و التناقض -بحسب زعمهم- ومن ثم جاء البحث ليفند ويبطل زعمهم.
کما لا يخفى أهمية الأعداد فى دلالتها التشريعية وبناء الأحکام الشرعية.
وکذلک بلاغتها فى دلالتها التأثيرية؛ لکونها عنصرا من عناصر التشويق والإثارة واللفت، وخاصة فى سياق الإجمال والتفصيل وهذا من کمال بلاغته r. 
ويتکون البحث من مقدمة،وصلب الموضوع، وخاتمة، وفهرسا.
ففي المقدمة بينت فيها سبب اختيار الموضوع وأهميته ومنهجه.
وتأتي الخاتمة بأهم ما توصل إليه البحث.
وأخيرا فهرسا يضم الأحاديث النبوية التي وردت فى البحث ثم أهم المصادر والمراجع.
أما عن المنهج الذي اعتمدته فهو المنهج التحليلي الذي يدرک بلاغة الترکيب العددي الوارد في ضوء مراعاة خصوصيات کل سياق ودلالات الألفاظ وخصائص التعبير.
وبعد....
فإن کنت قد وفقت فيما بذلته من جهد في هذا البحث؛ فذلک الفضل من الله, وإن کانت الأخرى؛ فأرجو من الله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة؛ إنه ولي ذلک والقادر عليه.
د.شعبان کفافي
 
 

الكلمات الرئيسية