بلاغة التشبيه فى شعر عروة بن الورد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس البلاغة والنقد فى کلية اللغة العربية فرع جامعة الأزهر بالزقازيق

المستخلص

کان عروة بن الورد شاعرا صعلوکا، وکان يشارکه فى صفتى الشعر والصعلکة کثير من شعراء الجاهلية الذين سکنوا بلاد الحجاز، بيد أنه امتاز عن غيره من الشعراء الصعاليک بصفات خاصة جعلت له حظا کبيرا من الشهرة فى تاريخ الرجال0
کان عبسيا من قبيلة عبس التى أنجبت عنترة بن شداد وغيره من الزعماء، وقد ظهرت صفات قبيلة عبس واضحة فى شعر عروة بن الورد، وکان قريبا من عنترة فى کثير من الصفات حتى فى أسلوب شعره، وفى معانيه 0
تمتع عروة بن الورد بکثير من صفات النبل والشهامة التى جعلت کثيرا من أهل زمانه وغيرهم يأتمون به، فقد ذکر أبوالفرج الأصفهانى أن عمر بن الخطاب (t) قال للحطيئة: کيف کنتم فى حربکم؟ قال: کنا ألف حازم قال: وکيف؟ قال: کان فينا قيس بن زهير وکان حازما وکنا لا نعصيه وکنا نقدم إقدام عنترة، ونأتم بشعر عروة بن الورد وننقاد لأمر الربيع بن زياد([1]) 0
کما نال عروة شهرته عند الکبار المشاهير فقد ورد أن معاوية (t) قال: لو کان لعروة بن الورد ولد لأحببت أن أتزوج إليهم([2])0
وقال عبدالملک بن مروان: ما يسرنى أن أحدا من العرب ولدنى ممن لم يلدنى إلا عروة بن الورد 0
 

الكلمات الرئيسية