نيابةُ الضَّمَائِرِ بَعضِهَا عَنْ بَعْضٍ في مَحَلِّ الإعْرَابِ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس اللغويات في کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوق

المستخلص

فهذا بحثٌ في : ( نِيَابَة الضَّمَائِرِ بَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ في مَحَلِّ الإِعْرَابِ )  ومسائلُ هذا البحثِ من المواضِعِ الدَّقِيقـةِ في الُّلغَةِ العَرَبِيَّةِ , نظراً لتفرُّقِِ الحديثِ عنها في کُتُبِ النَّحوِ , فلم تُجمعْ تحت بابٍ واحدٍ , وإنَّما جاءت متفرِّقةً في ثنايا أبواب : المبتدأِ والخبرِ , والنَّواسِخِ , وحروفِ الجرِّ , والتَّوکيدِ , والتَّعجُّبِ .
والذي دفعني إلى الکتابةِ في هذا الموضوعِ ما وَجَدتُّهُ من أقوالِ بعضِ العلماء : (وُضِعَ ضميرُ الرَّفع موضع ضمير النصب ) في مثل : ( رأيتُک أنت ) , وقَوْلِهِم : (ناب ضميرُ الجرِّ عن ضمير الرَّفع ) في مثل ( لولاي , ولولاه ) أو العکسِ کَمَا في قَوْلِهِم : ( ما أنا کأنت ولا أنت کأنا )  فهذه الأقوالُ تُشير إلى وجودِ هذه الظاهرة في النحو .
ومعلومٌ أنَّ الضَّمائرَ لها تقسِيماتٌ کثيرةٌ باعتباراتٍ مختلفةٍ , من أقسامها : المُتَّصِلَةُ و المُنفَصِلَةُ , ولکلٍّ منهما تقسيماتٌ باعتبارِ المحلِّ الإعرابي , فالضَّميرُ المتَّصلُ منه ما هو مختصٌّ بالرَّفعِ , ومنه ما هو مشترکٌ بين النَّصبِ والجرِّ , ومنه ما هو مشترکٌ بين الرَّفع والنَّصبِ والجرِّ  وکذلک الضَّميرُ المنفصلُ منه ما هو مختصٌّ بالرَّفعِ , ومنه ما هو مختَصٌّ بالنَّصب , فهل ينوبُ بعضُ هذه الضَّمائرِ عن بعضٍ ؟ هذا هو موضوعُ بحثنا , وهو ما سنتعرَّفُ عليه في الصَّفحات القادمة إن شاء الله .
ويتکون البحث من مقدمة وسبعة مباحث وخاتمة وثبت للمصادر .
المبحث الأول : نيابة ضمير الجر عن ضمير الرفع .
المبحث الثاني : نيابة ضمير النصب عن ضمير الرفع .
المبحث الثالث : نيابة ضمير الرفع عن ضمير الجر .
المبحث الرابع : نيابة ضمير الرفع عن ضمير النصب والجر .
المبحث الخامس : نيابة ضمير النصب عن ضمير الجر .
المبحث السادس : نيابة ضمير النصب والجر عن ضمير الرفع .
المبحث السابع : نيابة ضمير الرفع المنفصل عن ضمير النصب المنفصل .
هذا وقد التزمتُ في دراستي هذه ذکرَ عنوان المسألة , ثم ذکرَ آراء النَّحويينَ , وأدِّلَّتِهِم , وما وُجِّه من انتقادٍ لکلِّ رأي , وبيانَ أَثَرِ الخِلافِ ـ إنْ وُجِدَ ـ ثمَّ ذکرَ الرَّأي الرَّاجِحِ .
وفي الخاتمة ذکرتُ أهمَّ نتائج البحث .
وأدعُو الله ـ عزَّ وجلَّ ـ أن يجعلَ عَمَلِي هذا خَالِصًا لِوَجْهِهِ الکَرِيمِ , وأنْ ينفعَ بِهِ إنَّهُ وَلِيُّ ذلک والقادرُ عليه , وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله رَبِّ العالمين .

الكلمات الرئيسية