الشاذ قياساً الفصـــــيح استعمـــــالاً عند الصرفيين (من خلال الکتاب العزيز )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

فإن القرآن الکريم هو موضع عناية العلماء والدارسين على مر الأزمان، وتتابع القرون، فهو المادة الأولى للدراسات العربية، وهو الحجة البالغة فى البيان والإعجاز، وعلى أساسه يکون تقعيد القواعد، وتصحيح ما وضع منها إذا ما تعارض مع شئ من القراءات المحکمة، وذلک على حد قول القائل (وليس غرضنا تصحيح القراءة بقواعد العربية بل تصحيح قواعد العربية بالقراءة)([1]).
ومع ذلک فقد تجاوز بعض النحويين ورموا بعض الألفاظ بالخطأ، والقبح، وعدم الفصاحة.
لذا وجهت وجهى إلى کتاب الله تعالى فکان بحثى (الشاذ قياساً الفصيح استعمالاً عند الصرفيين) لأبين فصاحة ما يسمونه شاذاً. وقد استوحيت موضوعاته من خلال آيات الذکر الحکيم موجهة ما عرضته، مستهدية بکتب أعاريب القرآن وتأويل مشکلاته، مبينة الوجوه المحتملة فيما عرضته.
ولعل من أهم الدواعى التى دعتنى إلى هذه الدراسة کثرة ذکر الشاذ قياساً الفصيح استعمالاً عند العلماء اللغويين، ووجدت ذلک منثوراً فى أبواب الصرف المختلفة، فأردت جمع ذلک، وربط اللغة بالقرآن فى مؤلف مستقل.
وقد اقتضى هذا البحث أن يکون فى مقدمة، وفصلين وخاتمة.
أما المقدمة: فقد ذکرت فيها أهمية الموضوع، وسبب اختياره.
أما الفصل الأول: فهو بعنوان دراسة عن الشاذ، والقياس، والفصيح.
وأما الفصل الثانى: فجعلته بعنوان المسائل الشاذة قياساً الفصيحة استعمالاً عند الصرفيين.
أما الخاتمة: فقد اشتملت على أهم نتائج البحث التى بدت لى من خلال دراسة مسائله ثم أعقبت ذلک بالفهارس الفنية التى اشتملت على فهرس الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والأشعار والأرجاز، والمصادر والمراجع والموضوعات.
هذا ... وقد استعنت فى هذا البحث بآراء بعض المتأخرين من العلماء، لأن آراءهم قد تکون أکثر تجرداً إزاء المشاکل اللغوية لخلوهم من القيود العصبية إزاء مختلف المدارس النحوية.
ولم أدخر وسعاً فى إخراج هذا البحث على هذه الصورة التى أرجو أن تنال رضا القارئين من عشاق العربية.
وأسأل الله سبحانه وتعالى – أن أکون قد وفقت فيما عرضت.
 
                               الدکتورة / رضا حميده عبدالرحيم
والله الموفق،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
 

الكلمات الرئيسية