عناصـــــر الإبـــــداع الفني في شعر سلمان الفيفي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بکلية اللغة العربية ـ قسم الأدب والنقد

المستخلص

        فالتجربة الشعرية في أساسها تجربة لغوية ، لأن الشعر هو استخدام فني لما تفجره الطاقات الحسية والعقلية والنفسية والصوتية للغة ، فالشعر يمتاز بأنه بناء قائم على تفجير ما في اللغة من طاقات ، مما يؤدي إلى استحداث عنصر مهم ـ من عناصر الشعر ـ هو الإيقاع ، الذي يحظى بدور فعال في شحن الدفقة الشعورية وفقاً لحالة الشاعر النفسية 0
        ولغة الشعر أرقى مظاهر اللغة ، لذا کانت الحقيقة التي تتجلى في الشعر ، أو تتفتح ، أو تتکشف في أجلى الحقائق وأوضحها ([1]) 0
        وينشأ الوجود الشعري في لغته انفعالاً وفکراً وصوتاً وخيالاً ، وتتکون التجربة الشعرية لحظة وجود المثير خلال حالة وجدانية يعيشها المبعد ، فتکتمل التجربة بکل مفرداتها ، وتلح على صاحبها للإفصاح عنها ، حيث تتردد في داخل الشاعر أصداء المثير وما أحدثه في نفسه من أحاسيس وانفعالات ، فتتم في داخله القصيدة بإيقاعها الموسيقي المصاحب للانفعال والمعبر عنه ، ويتآزر مع الصورة والمعنى والألفاظ المختارة التي تتمازج جميعها للإفصاح عما يريد البوح به من مشاعر وأفکار ، ومن هنا کان على الشاعر أن يستثمر خصائص اللغة ـ لأنها المادة البنائية للشعر ـ سعياً إلى بعث صورة إيحائية تصل رسالتها إلى المتلقي ، إذن فاللغة هي الأساس والوعاء الذي يحتوي على عناصر الإبداع الفني للشعر 0
        وتهدف هذه الدراسة ( عناصر الإبداع الفني شعر سليمان الفيفي ) إلى بيان الأطر الفنية والأسلوبية التي تمتاز بها اللغة الشعرية في العصر الحديث عند شاعر عربي سعودي الجنسية ، وذلک من خلال تحليل النصوص تحليلاً فنياً يبرز ما فيها من قيمة جمالية متمثلة في الصورة واللفظ والموسيقا واللغة والتناص والثنائيات الضدية وغيرها کما نوضح ما في النص من عيوب إن وجدت 0
        وهکذا ارتأينا أن تکون الدراسة في عناصر الإبداع الفني في شعر سلمان الفيفي دراسة فنية تحليلية حيث أفردنا لکل عنصر إبداعي مبحثاً بدءاً من اللغة وانتهاء بالموسيقى 0
        ولم نقف عند قصائد بعينها للشاعر ، بل استفدنا من مختلف نصوصه الشعرية ، وهذه الدراسة اعتمدت اعتماداً کلياً على النص الشعري ، وعلى إمکانات اللغة الفنية الإبداعية0
وأسأل الله التوفيق والسداد ،،،
 

الكلمات الرئيسية