الجهود النحوية والتصريفية لفيلسوف الأدباء أبي حيان التوحيدي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد فى کلية اللغة العربية بأسيوط قسم اللغويات

المستخلص

فإن من المعلوم المقرر لدى دارسي ( النحو والتصريف ) أن الله ـ سبحانه وتعالى حفظ قواعد هذين العلمين في کتابه المکنون القرآن الکريم ، وکان هذا الکتاب وما زال الأسلوب الأمثل لتطبيق قواعد اللغة العربية نحوها وتصريفها وبلاغتها وأدبها ، ومعلوم أيضًا أن الله جلت قدرته وعظم شأنه قد سخرَّ لحفظها علماء أجلاء أودعوا ما عرفوه من أسرار هذه اللغة في مؤلفات بوأتها مکانتها بين أخواتها الساميات ، وقد اتسع نطاق التأليف في قواعد ( النحو والتصريف ) اتساعًا فاق الحد وتجاوز المدى من لدن سيبويه إمام النحاة إلى يومنا هذا .  
ولم يقتصر أمر التأليف في قواعد ( النحو والتصريف ) على النحاة ولکن تجاوزهم إلى علماء فضلاء من المتأدبين الفلاسفة ومن هؤلاء العالم الجليل أبو حيان التوحيدي المنعوت بـ : شيخ الصوفية وفيلسوف الأدباء ، صاحب المؤلفات المتنوعة التي تدل على سعة اطلاعه وطول باعه في کثير من العلوم .
وقد حوت مصنفات هذا الجهبذ کثيرًا من المباحث النحوية والتصريفية التي تدل على تمکنه وعلو کعبه في هذا المجال الذي لا يخوض غماره إلا الفوارس والمهرة من الرجال .
من أجل ذلک رأيتني مشدودًا إلى البحث والتنقيب في مصنفاته القيمة لأبرز الجهد العظيم الذي بذله للإسهام في إرساء قواعد لغتنا الجميلة وليتعرف المشتغلون بالدراسات النحوية والتصريفية على شخصية فذة من غير المشهورين في هذا الفن الجليل ، وليدرکوا أن أمر هذه الدراسات لم يقتصر على مشاهير النحاة وإنما تجاوزه إلى الفلاسفة والأدباء .
وقد اقتضت طبيعة البحث أن يکون في ثلاثة مباحث تعقبهما خاتمة .
المبحث الأول : حياته وآثاره :
( اسمه ونسبه ـ ثناء الناس عليه ـ آثاره ومؤلفاته ـ أساتذته ـ تلاميذه  ـ وفاته  .
المبحث الثاني  : جهوده النحوية .
المبحث الثالث :  جهوده التصريفية .
الخاتمة : وفيها تسجيل لأهم النتائج التي توصَّل إليها البحث .
هذا جهد المقل فإن أک قد وفقت فذلک فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
وإلا فحسبي أنني لم أتعمد التقصير وأسأل الله العلي القدير أن يهديني إلى سواء السبيل .

الكلمات الرئيسية