بناء قصيدة نهـج البــردة لشوقي فى ضوء المنهج البنيوي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الأدب و النقد المساعد کلية الآداب والعلوم بوادي الدواسر جامعة سلمان بن عبد العزيز

المستخلص

          إن تحليل النص الأدبي وتفسيره تتنازعه اتجاهات نقدية کثيرة , فمنها ما يکون بين النص وقائله, فتکون الظروف النفسية والتجارب الشخصية لقائله مادة خصبة ومهمة لتفسير النص الأدبي , وتوضيح معالمه الجمالية , ومنها ما يربط بين بيئة الشاعر بأحوالها السياسية والاجتماعية والثقافية , ويجعل ذلک مدخلا لدراسة النص , بل والحکم عليه , ومنها ما يوظف علوما أخرى قد لا ترتبط من قريب أو  بعيد بالنص کالتاريخ وعلم الاجتماع والفلسفة وعلم النفس في فهم وتفسير النص , بل الأخطر من ذلک هو توظيف سمات النص الفنية لخدمة نظريات هذه العلوم , بدلا من أن تتخذ هذه النظريات لخدمة النص إذا أمکن ذلک
          والحقيقة أن کل هذه الاتجاهات بقدر ما يظن أصحابها إنها تقربهم من فهم وتحليل النص الأدبي فهي تبعدهم عن ذلک تماما؛ لأنهم يستعينون في فهمه بعوامل خارجة عن
 ذاته, ومخالفة لطبيعته هذا بالإضافة إلى إخضاعه لتيارات ونظريات مختلفة ومتضاربة تصيب النص الأدبي بالتعقيد والغموض, الأمر الذي يجعل القارئ يسير في متاهات قد تجعله يضرب صفحا عن مسايرة النصوص الأدبية ومحاولة مشارکته للناقد تجربته النقدية
           وسط هذا الزخم الکبير من الاتجاهات التي تبعد بالنص الأدبي عن حقيقته, وتسير به في مجاهل ومتاهات العلوم الأخرى , نجد اتجاها آخرا من النقاد الذين تسلحوا بوسائل مناسبة ومشروعة لتفسير وتحليل النص الأدبي , هذه الوسائل أدوات لغوية خالصة تناسب طبيعة النص الأدبي , ويستطيع الناقد باستخدامها أن يکشف أسراره وما يحويه من إمکانيات
 فنية, وقيم جمالية, ويوجه جهده إلي فهم النص واستخراج دلالته الفنية من خلال مهارة المبدع في استخدام الترکيب اللغوي .
          وأطلق على هذا الاتجاه أصحاب الاتجاه اللغوي في دراسة النص وتحليله وتقويمه , فالناقد يوجه طاقته وجهده إلى فهم النص فيقرؤه قراءة واعية , ويکون جهده منصبا على ترکيبه اللغوي للوصول إلي أسرار هذا الترکيب وتفاعلاته التي تسهم في توضيح الفکرة وتشکيل الصور الفنية للمعاني العقلية المجردة .
          وأکد هذا الاتجاه اللغوي ظهور الاتجاه البنائي الذي يتخذ من الوحدات البنائية للصياغة اللغوية ميدانا لدرس النص الأدبي واستبصار أغواره واکتشاف معطياته الفنية , وسيطر هذا الاتجاه على مجال الدراسات النقدية , فوجدنا الکثير من النقاد المعاصرين ييممون وجوههم شطر هذا الاتجاه  ويوجهون اهتمامهم إلي الصياغة اللغوية , بعيدا عن العوامل الخارجية التي لا علاقة لها بالنص الأدبي .
          وقد التزمت في بحثي هذا الاتجاه, وقسمت البحث إلى مقدمة وأربعة مباحث:  
 المبحث الأول: المعجم الشعري
المبحث الثاني : الترکيب ( المستوى النحوي )
المبحث الثالث: المستوى الصوتي ( الموسيقي )
المبحث الرابع: الصورة الشعرية.   
المبحث الأول: -
المعجم الشعري: - أتناول فيه النقاط الآتية:
-       مدخل
1 - مفردات الطبيعة     2 - مفردات الألوان
   3 - مفردات الأعلام       4 - مفردات المکان
  5 - مفردات الزمان          6 – المطابقة         7 – مطلع القصيدة
المبحث الثاني: الصوتي ( الموسيقي )
أتناول فيه النقاط الآتية :
1 - الوزن                              2 - القافية
3 - الجناس والقافية                     4 - التصريع من صور القافية
5 - السجع                              6 - التکرار
7 - رمزية الصوت
المبحث الثالث: المستوى النحوي
أتناول فيه النقاط الآتية :
1 - عناصر القول                   2 - وظيفة الضمير في القصيدة
3 - الأنماط الأسلوبية التي استخدمها الشاعر 4 - الجملة الشعرية في القصيدة
5 - التقديم والتأخير                       6 - الحذف في الجملة
7 - أدوات الربط
المبحث الرابع: الصورة الشعرية
أتناول فيه النقاط الآتية :
  1 - التشبيه                                   2 - الاستعارة
  3  - الکناية                                   4 - المفارقة
  4 - التناص

الكلمات الرئيسية