القراءات القرآنية وصلتها بالأحکام فقهاً ولغة دراسة فنية نقدية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس أصول اللغة بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج

المستخلص

الحمد لله الذي أنزل الکتاب على عبده ولم يجعل له عوجا،وتعهده بالحفظ فقال{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّکْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } والصلاة والسلام على من مدت عليه الفصاحة رواقها، وشدت به البلاغة نطاقها،المبعوث بالآيات الباهرة والحجج، المنزل عليه قرآن غير ذي عوج، وعلى آله الهادين، وأصحابه الذين شادوا الدين                        ( وبعد )
فأحمد الله تعالى أن جعلني من خدمة لغة القرآن الکريم وواحدا من طلابها، وشرفني بالعمل في رياضها،فالسير في هذا الدرب من أنبل المقاصد التي يسعى إليها کل مسلم يريد أن يقدم خيرا إلى تلک اللغة، وتزداد المنزلة علوا، والعمل شرفا، إذا کان العمل له صلة بکتاب الله عز وجل. 
ومما لا شک فيه أن  علم " القراءات القرآنية " من أکثر العلوم صلة بالقرآن الکريم، وهو من أقدم العلوم الإسلامية نشأة وأرفعها منزلة وأسماها مکانة،و هو من العلوم التي ينبغي الاعتماد عليها في دراسة الفصحى، لأن رواياته من أوثق الشواهد على ما کانت عليه ظواهرها الصوتية والصرفية والنحوية واللغوية في مختلف الألسنة واللهجات .
وامتدادا للبحوث ذات الصلة بالقرآن الکريم أُقدِّمُ هذا البحث الذي عنوانه " القراءات القرآنية وصلتها بالأحکام فقها ولغة " والهدف منه بيان العلاقة والصلة بين القراءات القرآنية والأحکام سواء أکانت هذه الأحکام فقهية أو نحوية أو صرفية .
ويتکون البحث من مقدمة وتمهيد ومبحثين وخاتمة وفهارس متنوعة، أما التمهيد  فتناول النقاط التالية : التعريف بالقراءات، وفوائدها، وضابط القراءة الصحيحة .
أما المبحث الأول فکان بعنوان " الأحکام الفقهية" وتناول : حکم الأرجل في الوضوء، والجماع بعد الحيض، والصوم في کفارة اليمين.
وأما المبحث الثاني فعنوانه " الأحکام اللغوية" وشمل : العطف على الضمير المجرور، والمذاهب النحوية في إنَّ المخففة، ورفع المضارع بعد حتى، وإجراء المعتل مجرى الصحيح، ومنع صرف ما ينصرف، والإعراب والبناء في "أي" الموصولة، و نقل حرکة همزة الوصل إلى الساکن قبلها،والفصل بين المضاف والمضاف إليه، و الإعراب أو البناء في الظرف المضاف، والنائب عن الفاعل، وحذف الضمير الرابط من الخبر الجملة،و تردد الهمزة بين النداء والاستفهام، والإعراب والبناء في فعل الأمر، و إعراب المثنى، وما العاملة عمل ليس، وتنوع حرکة الإعراب، والبناء للمفعول أو المجهول، و التنوع في حروف المضارعة،والتنوع في صيغة جمع التکسير، و التردد بين الإفراد والجمع.

الكلمات الرئيسية