الانفعالات العاطفية ودلالتها البلاغية في القرآن الکريم دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ البلاغة والنقد المساعد في قسم اللغة العربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن

المستخلص

 نتعرض في هذه الحياة إلى العديد من المواقف في شتى المجالات ، کما نتعرض للکثير من المشکلات النفسية والاجتماعية التي يمتلئ بها واقعنا الحضاري ، مما يتعذر معه العيش على وتيرة واحدة ، فتارة نشعر بالسعادة وتارة أخرى ينتابنا الحزن ، أو تعترينا حالات من الغضب إثر بعض المواقف، أو تتحرک فينا غريزة الخوف. وفي کل تلک الحالات نعبر بأساليب مختلفة ، ومتفاوتة؛ ولذا فقد شغل العلماء بتحليل الانفعالات والعواطف لغرض تمکين العقل من السيطرة على تلک الانفعالات وتسخيرها لخدمة وسعادة الفرد([1]).
وهنا نتسآل لماذا خلق الله تعالى هذه الانفعالات ؟ ماذا لو کانت الحياة بدونها ؟ ماذا لو اقتصرت أنشطة دماغ الإنسان على التفکير فقط([2])؟
 وبعد الوقوف على تفاوت علماء النفس في تعريفهم للانفعالات، وتباين مفاهيمهم حولها وتداخلها ، رغم أنها مفهوم شائع في مجال علم النفس ؛ کانت هذه الدراسة الموجزة التي تبحث في المدلول البلاغي للانفعالات العاطفية في القرآن الکريم، فتعنى بتوضيح تصوير القرآن الکريم لها ، وتکشف عن معانيها فيه .
أما عن أهمية البحث فالدراسة قد اعتمدت الوقوف على مفهوم الانفعالات العاطفية في القرآن الکريم من الناحية البلاغية في ايجاز. 
ومن ثم قام  البحث على : مقدمة، وتمهيد، ومبحث، وخاتمة ، ودليل لموضوعاته، وثبت لمصادره ومراجعه ، فأما التمهيد فسأتحدث  فيه عن تعريف الانفعال العاطفي لغويا أولا ثم  أثني بالحديث عن معناه لدى علماء النفس وإما المبحث فسأعرض فيه أولا للحديث عن الانفعالات النفسية الواردة في القرآن الکريم مع الاستدلال والتحليل البلاغي لغرض إبراز المفهوم الإسلامي للانفعالات .
 

الكلمات الرئيسية