فقد بذل العلماء السابقون جهدهم ، وأفنوا أعمارهم خدمة لکتاب الله عز وجل ، الذى ضمن الله حفظه وبقاءه إلى أن تقوم الساعة حين قال : ﭽ ﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﭼ ([1]) . وقد قيض الله من العلماء – المفسرين ، واللغويين ، وغيرهم – من يقوم على خدمة کتابه العزيز ؛ فمنهم من قام بتفسيره وبيان معانيه، ومنهم من عکف عليه يبين إعرابه ، وما تحوى ألفاظه من جهة البلاغة والفصاحة والإعجاز ، ومنهم من عکف على الدراسات الصوتية والدلالية فيه . ومعلوم أن کل حرف فى کتاب الله – عز وجل – له وقعه وله دلالته، يؤيد ذلک ما أورده أبو العباس عن ابن الأعرابى فى قوله : " کل حرفين أوقعتهما العرب على معنى واحد ، فى کل واحد منهما معنى ليس فى صاحبه ربما عرفناه فأخبرنا به ، وربما غمض علينا ، فلم نلزم العرب جهله"([2]). ومن هذا المنطلق اهتم کثير من المفسرين واللغويين ببيان الفروق اللغوية بين الألفاظ ، التى يظن کثير من الناس أنها من قبيل الترادف نظراً لتقارب معانيها ، ولا يلمح الفرق بين معانى هذه الألفاظ إلا عالم لغوى مدقق . ومن المفسرين المدققين فى کتاب الله ، وبيان ما تحمل ألفاظه من معان ، العالم المفسر ، اللغوى ( أبو الحسن على بن محمد بن حبيب الماوردى ) ؛ فقد اهتم فى تفسيره ببيان الفروق اللغوية بين الألفاظ فى کتاب الله عز وجل ، ونظراً لتقدمه ، واهتمامه بهذه الدراسة اللغوية، ونقله عن کبار اللغويين ، واستشهاده بمأثور کلام العرب، من حديث ، وشعر ، وحکم وأمثال ، وبروز شخصيته ؛ فقد نقل عنه کثير من العلماء من أمثال : القرطبى ، وأبى حيان ، والسمين الحلبى ، وابن عادل. وکان ذلک دافعاً لى لاختيار هذا الموضوع ليکون عنوانا لهذا البحث. ( الفروق اللغوية فى – النکت والعيون تفسير الماوردى ) . وهذا البحث يشتمل على مقدمة وتمهيد وسبعة مباحث وخاتمة وفهرس للمصادر والمراجع ثم فهرس الموضوعات . أما المقدمة فقد أشرت فيها إلى أهمية هذا الموضوع وسبب اختيارى له . وأما التمهيد فيتضمن : أولاً : التعريف بالماوردى . ثانياً : التعريف بکتاب ( النکت والعيون – تفسير الماوردى ) وأما المباحث فتشتمل على : المبحث الأول : الفرق بين اللفظين لاختلاف الصيغة . المبحث الثانـى : الفرق بين اللفظين بالعموم والخصوص . المبحث الثالـث : الفرق بين اللفظين من جهة صفات المعنيين . المبحث الرابـع : الفرق بين اللفظين من جهة اعتبار الحرکة . المبحث الخامس : الفرق بين اللفظين باعتبار الحرکة والسکون . المبحث السادس : الفرق بين اللفظين باعتبار التخفيف والتشديد . المبحث السابع : الفرق بين اللفظين باعتبار حال الشئ الذى يتعاقب عليه لفظان . وأما الخاتمة : فقد تناولت فيها أهم نتائج هذا البحث . وأخيراً فهرس المصادر والمراجع والموضوعات . والله تعالى أسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الکريم ، وأن يجعله فى ميزان حسناتى ، وأن يکتب له القبول ، وأن يجزى أساتذتنا عنا خير الجزاء ، والله من وراء القصد ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارک على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين . الباحث د/ نعيم عطوة محمد فرج
عطوة محمد فرج, نعيم. (2011). الفروق اللغوية فى النکت والعيون تفسير الماوردى المتوفى 450هـ. حولية کلية اللغة العربية بجرجا, 15(6), 4265-4458. doi: 10.21608/bfag.2011.27592
MLA
نعيم عطوة محمد فرج. "الفروق اللغوية فى النکت والعيون تفسير الماوردى المتوفى 450هـ". حولية کلية اللغة العربية بجرجا, 15, 6, 2011, 4265-4458. doi: 10.21608/bfag.2011.27592
HARVARD
عطوة محمد فرج, نعيم. (2011). 'الفروق اللغوية فى النکت والعيون تفسير الماوردى المتوفى 450هـ', حولية کلية اللغة العربية بجرجا, 15(6), pp. 4265-4458. doi: 10.21608/bfag.2011.27592
VANCOUVER
عطوة محمد فرج, نعيم. الفروق اللغوية فى النکت والعيون تفسير الماوردى المتوفى 450هـ. حولية کلية اللغة العربية بجرجا, 2011; 15(6): 4265-4458. doi: 10.21608/bfag.2011.27592