الفروق اللغوية فى النکت والعيون تفسير الماوردى المتوفى 450هـ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس أصول اللغة فى کلية اللغة العربية بالزقازيق

المستخلص

فقد بذل العلماء السابقون جهدهم ، وأفنوا أعمارهم خدمة لکتاب الله عز وجل ، الذى ضمن الله حفظه وبقاءه إلى أن تقوم الساعة حين قال :        ([1]) .
وقد قيض الله من العلماء – المفسرين ، واللغويين ، وغيرهم – من يقوم على خدمة کتابه العزيز ؛ فمنهم من قام بتفسيره وبيان معانيه، ومنهم من عکف عليه يبين إعرابه ، وما تحوى ألفاظه من جهة البلاغة والفصاحة والإعجاز ، ومنهم من عکف على الدراسات الصوتية والدلالية فيه .
ومعلوم أن کل حرف فى کتاب الله – عز وجل – له وقعه وله دلالته، يؤيد ذلک ما أورده أبو العباس عن ابن الأعرابى فى قوله : " کل حرفين أوقعتهما العرب على معنى واحد ، فى کل واحد منهما معنى ليس فى صاحبه ربما عرفناه فأخبرنا به ، وربما غمض علينا ، فلم نلزم العرب جهله"([2]).
ومن هذا المنطلق اهتم کثير من المفسرين واللغويين ببيان الفروق اللغوية بين الألفاظ ، التى يظن کثير من الناس أنها من قبيل الترادف نظراً لتقارب معانيها ، ولا يلمح الفرق بين معانى هذه الألفاظ إلا عالم لغوى مدقق .
ومن المفسرين المدققين فى کتاب الله ، وبيان ما تحمل ألفاظه من معان ، العالم المفسر ، اللغوى ( أبو الحسن على بن محمد بن حبيب الماوردى ) ؛ فقد اهتم فى تفسيره ببيان الفروق اللغوية بين الألفاظ فى کتاب الله عز وجل ، ونظراً لتقدمه ، واهتمامه بهذه الدراسة اللغوية، ونقله عن کبار اللغويين ، واستشهاده بمأثور کلام العرب، من حديث ، وشعر ، وحکم وأمثال ، وبروز شخصيته ؛ فقد نقل عنه کثير من العلماء من أمثال : القرطبى ، وأبى حيان ، والسمين الحلبى ، وابن عادل.
وکان ذلک دافعاً لى لاختيار هذا الموضوع ليکون عنوانا لهذا البحث. ( الفروق اللغوية فى – النکت والعيون تفسير الماوردى ) .
وهذا البحث يشتمل على مقدمة وتمهيد وسبعة مباحث وخاتمة وفهرس للمصادر والمراجع ثم فهرس الموضوعات .
أما المقدمة فقد أشرت فيها إلى أهمية هذا الموضوع وسبب اختيارى له .
وأما التمهيد فيتضمن : أولاً : التعريف بالماوردى .
ثانياً : التعريف بکتاب ( النکت والعيون – تفسير الماوردى ) وأما المباحث فتشتمل على :
المبحث الأول   : الفرق بين اللفظين لاختلاف الصيغة .
المبحث الثانـى : الفرق بين اللفظين بالعموم والخصوص .
المبحث الثالـث : الفرق بين اللفظين من جهة صفات المعنيين .
المبحث الرابـع : الفرق بين اللفظين من جهة اعتبار الحرکة .
المبحث الخامس : الفرق بين اللفظين باعتبار الحرکة والسکون .
المبحث السادس : الفرق بين اللفظين باعتبار التخفيف والتشديد .
المبحث السابع : الفرق بين اللفظين باعتبار حال الشئ الذى يتعاقب عليه لفظان .
وأما الخاتمة : فقد تناولت فيها أهم نتائج هذا البحث .
وأخيراً فهرس المصادر والمراجع والموضوعات .
والله تعالى أسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الکريم ، وأن يجعله فى ميزان حسناتى ، وأن يکتب له القبول ، وأن يجزى أساتذتنا عنا خير الجزاء ، والله من وراء القصد ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارک على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين .
 
الباحث
د/ نعيم عطوة محمد فرج
 
 

الكلمات الرئيسية