شخصية يوسف-عليه السلام- في القرآن الكريم قراءة في تطور الشخصية وتقنيات السرد القصصي " دراسة تحليلية "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية، كلية التربية والآداب، جامعة تبوك

المستخلص

يكتنف الحديث عن الشخصية الإنسانية عادة كثير من الغموض، وشيء من التداخل؛ فهو حديث عن تراكمات نفسية، ودواع داخلية، ومتغيرات انطباعية قد أوجدها الله سبحانه وتعالى لدى النفس البشرية، وهي النفس المتغيرة المتحولة ذات الأقسام والأنماط المختلفة.
وعنصر الشخصية واحد من أهم عناصر العمل السردي، وقد اختار هذا البحث شخصية النبي يوسف عليه السلام مادة له بوصفها واحدة من أبرز الشخصيات التي قدّمها القرآن الكريم للمتلقي.
وتأتي أهمية هذا البحث لتناوله شخصية إنسانية مؤثرة كما صورها القرآن، وبما تحمله من مواقف للاحتذاء والاقتداء. وتتمثل مشكلة البحث في عدة تساؤلات منها:
لماذا شخصية النبي يوسف عليه السلام؟ هل من نمط معيّن لهذه الشخصية ميّزها عن غيرها من الشخصيات؟ ما مدى التطور الذي طال هذه الشخصية من خلال هذه القصة القرآنية البليغة؟
وهدف البحث إلى استنباط نمط شخصية يوسف عليه السلام، وتتبع تطورها من ابتداء القصة وحتى ختمها، مستتبعًا المنهج التحليلي ومستعينا بأدوات مناهج أخرى مثل المنهج النفسي. كما هدف البحث إلى رصد وقراءة العلاقة بين الشخصية وعناصر بناء القصة مثل الحوار والمكان والزمان، كذلك الوقوف عند تقنيات السرد الفني الذي جاءت في إطاره القصة.
وخلصت نتائج البحث إلى وجود تطور لافت في هذه الشخصية وفق ثلاث مراحل هي: مرحلة الرؤيا وفتنة غيابة الجُب، ومرحلة فتنة الإغواء والسجن، ومرحلة فتنة الدنيا ومتطلبات المنصب الأثير واجتماع الشمل. بحيث كانت شخصية يوسف عليه السلام الشخصية الرئيسة والمتنامية، التي جرى تكوينها من أول القصة، وتشكلت بتمامها بحيث تطورت من حدث إلى آخر، وظهر لنا تطورها من موقف لآخر، وظهر لها في كل موقف تصرّف جديد كشف لنا عن جانب جديد منها.

الكلمات الرئيسية