في انتظار جودو حين يکون الکاتب بطلًا لمسرحيته

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المعهد العالي للفنون المسرحية ـ الکويت

المستخلص

تدور أحداث هذه المسرحية حول شخصين مشردين معدمين، يقفان على قارعة طريق في أرض جرداء بالقرب من شجرة جرداء ليس عليها سوي أربع
أو خمس أوراق ينتظران لمدة نهارين شخصا اسمه (جودو) على أمل أن يخلصهما من الحالة التي هما فيها، حالة اليأس والإحباط والحزن والضياع والحاجة، وهما يعلمان أن جودو لن يأتي ولکنهما ينتظرانه. فالانتظار بحد ذاته عذاب، فمن هو جودو الذي ينتظرانه؟، لقد أثار النقاد حوله عدة احتمالات: هل هو إنسان حقيقي أم وهمي؟ هل هو إنسان حقيقي يقدم المساعدة للآخرين وينقذهم مما هم فيه من شقاء؟ هل هو إنسان وهمي يرمز للأمل؟ هل هو إنسان عزيز صديق يحاول بقدر المستطاع تخليص الإنسان من المعاناة الحقيقية؟ هل هو المخلص الذي سيجيء ليخلص الناس من المآسي والمشاکل والأحزان، وينقذ الناس من العذاب، ويسکب عليهم من رحماته، وينقذهم من حالتهم التي يعانونها؟.
ونحاول في هذه الدراسة أن نقدم تعريفًا لحياة صمويل بيکيت يبين أثر حياته ومعاناته ومشاهداته السياسية وتأثراته الأدبية في مجمل أعماله، خاصة المسرحية محل الدراسة. کما نتناول العمل المسرحي بالقراءة قراءة فنية جمالية، وکذلک من وجهة نظر المنهج التاريخي.

الكلمات الرئيسية