التَّعَالُقُ النَّصِّيُّ بين الفاتحةِ "أمّ الكِتابِ" وسُوَرِ القرآن.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس، قسم البلاغة والنَّقد الأدبيّ والأدب المقارن، كلِّيَّة دار العُلوم ، جامعة القاهرة.

المستخلص

تهدُف هذه الدِّراسة إلى رصد ملامح التَّناسب النَّصِّي بين سورة الفاتحة وسائر سُوَر القرآن الكريم؛ فقد قامت الفاتحةُ على مجموعة من الألفاظ والتَّراكيب والألوان البلاغيَّة، كان لها أكبر الأثر على نسيج القرآن؛ الأمر الَّذي تبدو معه الفاتحة أصلًا لُغويًّا للقرآن تتفرَّع عنه سُوَرُه، كما كانت منبعًا لمضامينه القارَّة فيه.
جديرٌ بالذِّكر أنَّه قد أشار غير واحد من المفسِّرين إلى كون الفاتحة مشتملةً على المعاني الَّتي تسري في القرآن كله؛ من حديث عن التوحيد، والقيامة، والصِّفات الإلهيَّة، وأصناف النَّاس؛ من مُهتدٍ، وضالٍّ، ومتعرِّض لغضب الله، وغير ذلك من الموضوعات الَّتي طَرَقتها الفاتحة، وشاعت في سُوَر القرآن، لكنَّ أحدًا ـــ حسب اطِّلاع الباحث ـــ لم يُشر إلى كون الفاتحة منبعًا لأساليب القرآن وطرائقه في التَّعبير، وهذا ما سيدور حوله هذا البحث.
وتشتمل هذه الدِّراسة على أربعة مباحث؛ الأوَّل: سريانُ الموادِّ المعجميَّة، والثَّاني: اطِّراد البناء التَّركيبيِّ، والثَّالث: انسجامُ الفواصل الموسيقيُّ، والرَّابع: شيوع الألوان البلاغيَّة.
عالج المبحث الأول (سريانُ الموادِّ المعجميَّة) شيوع جذور الفاتحة في سائر سُوَرِ القرآن، ونسبة تكرار جذور الفاتحة إلى مُجمل كلمات القرآن.
وتناول المبحث الثَّاني (اطِّراد البناء التَّركيبيِّ) تعالق البِنى الرئيسة، والأفعال، والتراكيب الثَّابتة (المسكوكات)، والبداية والنِّهاية الاسميَّتان.
ويعيش المبحث الثَّالث (انسجامُ الفواصل الموسيقيُّ) مع فاصلة البداية (صفات الله في الفواصل القرآنيَّة)، وفاصلة صيغة فعيل، والفواصل المَدِّيَّة، وحرف الرَّويّ، وفاصلة الخِتام (الجمع).
ويدور المبحث الرَّابع (شيوع الألوان البلاغيَّة) حول التَّقديم والتَّأخير، والاستعارة، والطِّباق، والتَّكرار، والالتفات.

الكلمات الرئيسية