تجليات الهوى في شعر المهذب بن الزبير " دراسة في سيميائية الأهواء".

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة المنيا - قسم اللغة العربية

المستخلص

حاولت الوقوف في هذا البحث الذي خصصته لدراسة (تجليات الهوى في شعر المهذب بن الزبير دراسة في سيميائية الأهواء)، عـــلى کــــل مــــن دلالات السيميائية عامة وسيميائية الأهواء خاصة، مــــن خلال دلالاتها الاصطلاحية، ومعرفة نشأتها... ويسعى البحث إلى اکتشاف مدى تأثيرها على تشکيل الدلالات المختلفة، ومن خلال الأبيات التي استعرضتها الدراسة بالتحليل السيميائي الهووي، وجدنا أن سيميائية الأهواء تقوم على الجانب الشعوري والنفسي والانفعالي لذات الشاعر، مما يجعلها تنتقل من حالة إلى حالة أخرى، فالأهواء هي التي تحرک الأحاسيس والمشاعر ومن خلالها يظهر الحس الإنساني الحقائق الذاتية بمشاعره وأبعاده المتنوعة، وبذلک ترکز على الحالات المنبثقة من عامل الذات أثناء تنقلها من الحالة الأولية إلى الحالة النهائية؛ أي من حالة انفصال الذات عن موضوع القيمة إلى حالة التأکد من وضعية الاتصال أو العکس. إن شعور الشاعر قبل أن يخرج لابد أن يمر بمجموعة من المراحل، وذلک بدءًا من اليقظة العاطفية(التأسيس والاستعداد)، حيث ينتاب فيها الذات شعور داخلي، فتبدأ الوتيرة النفسية بتصاعد وتقف للتعبير، وفيها يکثر الجمل التقريرية والصور المجازية، ومرورا بالتحسيس والانفعال، وفيها يظهر ما في النفس من شعور (الخوف، القلق، التوتر، المعاناة، الألم، الحب...)، ويتشکل بداخلها التناقضات والکثير من الأسئلة الحقيقة، انتهاءً بمرحلة التقويم الأخلاقي الذي يستند فيها إلى تهذيب سلوکيات الذات وتقويمها، ولاحظنا هذه المراحل في شعر المهذب بن الزبير، وکانت لها دورٌ فعالٌ في إظهار العاطفة وتتبع مسارها على مستوى الخطاب الشعري.

الكلمات الرئيسية