البُعد البياني في القُرآنِ الكَريمِ: الكناية أنموذجاً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ البلاغة والنقد بقسم اللغة العربية، كليَّة العلوم والآداب بالعلا، جامعة طيبة

2 أستاذ الأدب والبلاغة المساعد بقسم اللغة العربية، كليَّة العلوم والآداب بالعلا، جامعة طيبة

المستخلص

الكنايةُ تحدث نتيجة العدول عنِ التصريحِ إلى التَّلميحِ؛ فهيَ مِن أهمِّ الأسباب الَّتي اعتمد عليها القرآنُ الكريمُ؛ إذ نأى عنِ التَّصريحِ بكثيرٍ من العباراتِ التي قدْ تخدِشُ الحياءَ، وحينًا لا يُصَرِّحُ لدلالاتٍ مقصودةٍ، مع انسجامِ التَّعبير القرآني مع السياق عن طريق الأسلوب الكنائي. فجاءتِ الدراسَةُ لنقفَ على البلاغة القرآنيَّة العالية في انتقائها المفردات والتَّراكيب، وإظهار جماليَّاتها من خلال التحليل لنماذج من الكناية في القرآن الكريم، واقفينَ عندَ الجوانب البلاغيَّة المتعلِّقة ببلاغة الكناية. اتَّبعتِ الدِّراسَةُ المنهجَ الوصفيَّ، حيث يحاول من خلاله استخلاص المادة ثمَّ تصنيفها وفقًا لمعاييرَ بلاغيَّة استند عليها المنهجُ العلميُّ. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أنَّ الألفاظ في الكنايات القرآنية وُضِعَتْ موضعاً لا يُحسِنُ في غيرُها؛ فهي تُبرِزُ المعاني في صُوَرٍ محسوسةٍ، فكأنَّها ماثلةً أمامك فيظهر جمالُها، ويتبيَّن قبحها، كما أنَّ المباني في الكناية القرآنيَّة مطابقةً للمعاني، فضلًا عن الترابط والتناسق مع مطابقة المدلول، أمَّا الكنايةُ عن الألفاظِ القبيحةِ التي تخدشُ الحياء، أو ينفر السَّمع منها فترتبطُ في الأساسِ بالجانبِ الأخلاقي في القرآن الكريم، مع وجود مقاصد دلاليَّة فرضها السَّياق في الآيات الكريمة، وفي القرآن الكريم الكثير من الشواهد التي تدلُّ على ذلك.

الكلمات الرئيسية