جهود ابن عجيبة النحوية والصرفية في كتابه: (الدرر الناثرة في توجيه القراءات المتواترة)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة جنوب الوادي

المستخلص

الجهود النحوية والصرفية وتوجيهات القراءات القرآنية في كتاب: (الدرر الناثرة في توجيه القراءات المتواترة)
من خلال التدقيق في آراء العلماء في قوله تعالى: ﴿فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ﴾, تبين ما يأتي:
ورود قراءات جاءت بتسكين حروف الإعراب, وأنَّ التسكين لغة حكاها أبو عمرو عن بعض قبائل العرب وهم بنو تميم ، وأسد وبعض نجد, مع كثرة الشواهد الشعرية المؤيدة ذلك . بالإضافة إلى جنوح العرب للتخفيف عند الاستثقال سمة دائمة عندهم . وأنه إذا ما توفرت أركان القراءة الصحيحة في قراءة أو رواية ، بانَ سدادُها ، وقبح ردُّها، ولزم قبولها ، وقراءة أبي عمرو متحقق فيها هذه الأركان ، أمَّا صحة السند فمسلمٌ بها ، وأمَّا الرسمُ فمحقق ، وقد وافقت لغة تميم ، وأسد ، وبعض نجد طلبًا للتخفيف ؛ فإذا ظهر ذلك واتضح كان القول بجوازها هو الصحيح ؛ ومن ثَمَّ فالاختيار تساوي القراءات الثلاثة . وإن كان الشيخ ابن عجيبة يرى أنَّ وجه الإتمام أنه الأصل .
ومن خلال النظر في آراء العلماء في قوله تعالى: ﴿وَلَكِنَّ الشيَاطِينَ كَفَرُوا﴾, تبيّن ورود قراءتين: الأولى: قراءة حمزة ، والكسائي: ﴿وَلَكِنِ الشيَاطِين كَفَرُوا﴾ بتخفيف نون (لَكِنَّ). والثانية قراءة باقي القراء: ﴿وَلَكِنَّ الشيَاطِينَ كَفَرُوا﴾ بتشديد نون (لَكِنَّ). وتبين بعد الدراسة أنَّ القراءتين فصيحتان، متساويتان، فقد توفر فيهما أركانُ القراءة الصحيحة من تواتر سندهما، وموافقتهما لأحد المصاحف العثمانية، وموافقتهما لوجه من وجوه العربية .

الكلمات الرئيسية