تقنيات الحِجَاج في لامية العجم "مقاربة تداولية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الأدب والنقد ـ كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ببني سويف جامعة الأزهر ـ جمهورية مصر العربية

المستخلص

اكتسب الحجاج أهمية كبرى في الدراسات اللغوية الحديثة في حقلها التداولي لما ينضوي عليه من التفاعلية المتبادلة بين المرسِل والمرسَل إليه، والتي يقف فيها المرسِل مدافعًا عن أفكاره هادفًا إلى استمالة المرسَل إليه، وإقناعه بمختلف التقنيات الحجاجية، من هذا المنطلق كان اختياري موضوع (تقنيات الحجاج في لامية العجم مقاربة تداولية)، وقد كان اختياري لامية العجم نموذجًا للقصيدة الغنائية التي يتغنَّى فيها الشاعر بآماله وآلامه وتجاربه الخاصة في محاولة لإثبات أنَّ الحجاج ليس حكرًا على قصائد النقائض ونحوها مما يحمل الطابع الحجاجي، بل إنَّ القصيدة الغنائية لا تختلف عن غيرها في كونها من الممكن أن تكون مادة خصبة للحجاج بمختلف أنواعه من حجاج بلاغي ولغوي وغير ذلك، وقد حاولتْ هذه الدراسة تتبع البعد الحجاجي للامية العجم بغية الكشف عن أهم الآليات والتقنيات التي عملت على التواصل الحجاجي بين المرسِل والمرسَل إليه، فكانت التداولية هي المنهج الأمثل لسبر أغوار النص والكشف عن أبعاده المختلفة، وانتهت الدراسة إلى جملة من النتائج منها:
• أثرى الطغرائي لاميته ببعض التقنيات اللغوية كالتكرار والأساليب الإنشائية الطلبية مما كان لها أثرها في استمالة المتلقي وتوجيه سلوكه وحمله على الاقتناع بفكرته.
• أضفى الطغرائي على لاميته قوة حجاجية من خلال توظيف بعض الروابط الحجاجية في إنجاز سلالم حجاجية، مما كان له أثره الفعال في استمالة المتلقي وإقناعه.
• وظف الشاعر بعض الصور البيانية من تشبيه واستعارة وكناية، وشحنها بطاقة حجاجية قوية مما كان له دوره الفعال في إقناع المخاطب بأفكاره.

الكلمات الرئيسية