الطير في شعر ابن درَّاج القسطلي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بكلية اللغة العربية وآدابها قسم الأدب جامعة الملك عبد العزيز

المستخلص

كانت الطبيعة على وجه العمومِ، والأندلسية على وجه الخصوص، مصدر إلهام لقرائح الشعراء، ومنبعَ استلهامٍ لانبعاث أفكارهم؛ فيمّموا شطرها ينهلون من فيضها الخلّاب، ومعانيها العِذاب، ويسقطون عليها من مشاعرهم وأحاسيسهم ما يرون أنه يشاركهم أفراحهم وأتراحهم. ولم يكن الشاعر ابنُ دراج القسطلي بمنأىً عن هؤلاء الشعراء، فقد توجَّه إلى الطبيعة الحاضنة للطير، وراح يسقط عليه كثيرًا من مشاعره، حتى جعله معادلًا موضوعيًا لهذه الأحاسيس ، ونظرًا لما يحمله الطير من دلالاتٍ ورموزٍ عميقة؛ ما كان منه في الجاهلية مما ذمَّه الشرع الحكيم، وما جاء بعد الإسلام من صنيع الشعراء؛ من استنطاق الطير، واعتباره مقابلًا للشاعر في حزنه وبيْنه وبكائه على إلفه. لذا اخترت بحثي هذا؛ للوقوف على صورته بين الحقيقة والمجاز، بعد أن عرضت لأنواع الطيور، وقبله عرض موجز للشاعر؛ نشأته وشعره، واتبعت المنهج الوصفي التحليلي القائم على عرض النصوص ومحاورتها .
وتكمن أهمية هذا البحث في كونه يسلط الضوء على شعر ابن دراج القسطلي، وبيان القيم الفكرية والجمالية في شعره ، ومن أبرز النتائج التي توصل إليها البحث: اتخاذ الطير معادلًا موضوعيًا يسقط عليه الشاعر وجدانياته.

الكلمات الرئيسية