المنحول علي الصحابة الکرام علي ومعاوية وعمرو بن العاص (رضي الله عنهم) من شعر في کتاب وقعة صفين لنصر بن مزاحم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية اللغة العربية بجرجا ـ جامعة الأزهر

المستخلص

فإن تصفية تاريخنا الأدبي مهمة جسيمة ومعرکة عظيمة تحتاج لجهود جبارة تقطع دونها الأعمار وتجهد عندها الأفکار وقد منّ الله علي بهذا البحث أحاول فيه أن أحقق أقوالا قيلت وأبين کلاما نحل لنرده إلي نحور منتحليه ونبرئ ساحة الأطهار الذين رموا به زورا وبهتانا وقد جاء البحث في:
التمهيد وفيه: أولا :وقفة مع تاريخنا معترفاً أن تاريخنا فيه کثير من الأخبار المکذوبة التي ينبغي النظر فيها وقد قام بذلک علماء أجلاء في کل عصر ومصر ،
ثانياً : کتابة تاريخ الإسلام والمشتغلون بتدوينه منهم من کان يکتب للحظوة عند الأمراء بالهجوم على من يعاديه وتزوير تاريخهم وطائفة اتخذت من تشويه التاريخ قربة لله تعالى کالشيعة وما فعلوه مع الشيخين وطائفة ثالثة هم أهل الإنصاف وهذه الطائفة جمعت کل الأخبار دون نقد ودون النظر في الخبر أو راويه وترک ذلک لمن يريد وقد أعانته على ذلک بذکر السند کاملا والخبر بنصه.
ثالثا:ذکرت أساس هذا البحث وکيف تعاملت معه ؛وقد بينت أنى على يقين من عدالة الصحابة وفضلهم وعفة ألسنتهم وأنهم جميعاً مجتهدون لهم أجر المجتهد حتى المخطئ منهم له أجر وقد استخدمت في هذا البحث ثلاثة مناهج :منهج أهل الحديث في النظر في السند ورجاله...
 ومنهج المؤرخين : وهو عرض الأخبار على سجايا صفات من يخبر عنه ومدى مطابقته لسيرته...
ثالثاً : منهج نقاد الأدب في النظر في الألفاظ والمعاني والأسلوب التي جاءت به وهل هي لمن نسبت إليه کما يعرف عنه أم أنها تخالف ما عرف عنه من أساليب .
ثم کان المبحث الأول :کتاب صفين نظرة نقدية وفيه تعرضت بإيجاز غير مخل للکتاب محل الدراسة ،وأهم ما يمکن أن يرويه، وحال صاحب الکتاب .
المبحث الثاني :موقف على والصحابة من عثمان ـ رضي الله عنهم ـ وأنهم جميعاً من دمه براء ،ودللت على ذلک من أقوالهم ،وذکرت فيه أحوال قتلة عثمان رضي الله عنه ومشاربهم .
المبحث الثالث :منهج أهل الحديث:وفيه تناولت أهم الرجال الذي أخذ عنهم صاحب کتاب صفين رواياته وبدأت به هو وبينت فيه وتيرة أحوال علماء الجرح والتعديل فيهم ودرجة ثقتهم .
المبحث  الرابع : منهج المؤرخين : وفيه ذکرت بإيجاز نبذه عن کل من الصحابة الثلاثة موضوع  الدراسة ليستبين العاقل استحالة صدور أکثر ما جاء عنهم من شعر منهم وقد أطلت النجعة قليلا مع معاوية لإکثار الشيعة في ذمة والهجو فيه.
المبحث الخامس : المنهج النقدي : وفيه تناولت دراسة القصائد التي قيلت على ألسنة هؤلاء الصحابة الکرام ،وبينت نحلها ،وکذب قائلها من خلال النظر في ألفاظها ومعانيها، وکان هذا المبحث أطول مباحث ذلک البحث ؛ نظراً لأن ألصق شيء بتخصصنا بل هو صميم التخصص عندنا.
واستخدامي للمناهج المختلفة في هذا البحث ؛لأني أعتقد أن الباحث الأزهري بالذات له أن يجول في کل هذه المباحث فکلها تخدم بعضها وفى النهاية تخدم الترات العظيم الذي ورثناه .
وقد أنهيت البحث  وأرجو المثوبة من الله عليه وأن يجعله لىّ لا علىّ وأن يکون الصواب قد حالفني فيه ، وإن کان فهو من الله وحده ، وإن کان فيه خطأ أو زلل أو نقص أو  قصور فالله يغفر لي بإخلاص نيتي وصفاء طويتي ورغبتي في خدمة تراثي  والحمد لله رب العالمين .
 

الكلمات الرئيسية