موقف الزجاج من القراءات المتواترة من خلال کتاب معانى القرآن وإعرابه للزجاج ت : 311هـ توجيه لغوى وتحليل دلالى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ أصول اللغة المساعد بکلية اللغة العربية بالزقازيق

المستخلص

فقد اهتم علماء المسلمين بالقراءات القرآنية اهتماما کبيرا وصنفوا فيها الکثير من التصانيف المفيدة وقد شمل ذلک القراءات المتواترة والشاذة ويرجع هذا الاهتمام إلى ارتباط القراءات القرآنية بکتاب الله جل وعلا ومن هنا شغل بها علماء اللغة والنحو والتفسير وغيرهم0
والزجاج من علماء اللغة الذين لهم وزنهم وقدرهم وقد ترک مؤلفات کثيرة تشهد بعلمه وسعة ثقافته ومنها کتاب معانى القرآن وإعرابه وهذا الکتاب ضمنه الزجاج الکثير من آرائه القيمة فى التفسير والقراءات والاشتقاق والنحو وهذه الآراء فى حاجة إلى الوقوف عليها ودراستها وتحليلها 0
وقد عاش الزجاج فى القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الهجريين وقد شهد هذان القرنان نهضة علمية عظيمة فى مختلف العلوم ولا نزال إلى الآن ننتفع بالتراث القيم الذى خلفه لنا علماؤهما ويعد الزجاج من علماء اللغة المتقدمين وآراء هؤلاء العلماء يتناقلها الدارسون جيلا بعد جيل ودراسة هذه الآراء من مصادرها الأصلية يکشف عن حقيقتها ويزيل عنها أى تغيير أو تبديل وعندما تصفحت کتاب معانى القرآن وإعرابه وجدت أن الزجاج أورد فيه عددا غير قليل من القراءات المتواترة وکان أحيانا يصدر على بعض القراءات المتواترة أحکاما معينة فيقول هذه القراءة خطأ أو رديئة أو مرذولة وغير ذلک ويحکم على بعض القراء الموثوق بهم أحکاما معينة فيقول هذا ليس من أهل الضبط أو ليس من أهل الدراية وغير ذلک 0
وکان أحيانا يفاضل بين القراءات المتواترة ويرجح بعضها على بعض وهذه الأحکام يتکئ عليها من قصر علمهم بعلماءنا وتراثهم ومن فى قلبه مرض من المستشرقين وأعوانهم فيطعنون فى القرآن الکريم وقراءاته ويقولون قال الزجاج وقال الفراء وقال المبرد وغير ذلک 0
ومن هنا رأيت أن أتناول موقف الزجاج من القراءات المتواترة التى أوردها فى کتاب معانى القرآن وإعرابه 0
وهذه الدراسة تنقسم إلى مقدمة ، وتمهيد، وفصلين، وخاتمة0
التمهيد ويشمل: 1 -  التعريف بالزجاج 2 -  القراءات والنحاة 3 -  القراءات فى کتاب معانى القرآن وإعرابه 0
والفصل الأول : قراءات حکم عليها بالخطأ والرداءة 0
والفصل الثانى: ترجيح بعض القراءات المتواترة على بعض0
وخاتمة تضمنت أهم النتائج التى انتهى إليها البحث0
وأنبه إلى أن هدف الدراسة الوقوف على القراءات المتواترة التى حکم عليها الزجاج بالخطأ أو رجح بعضها على بعض ، أما القراءات الأخرى فليس من هدف الدراسة الوقوف عندها 0
والله أسأل أن يکون هذا العمل خالصا لوجهه الکريم وأن يکون خدمة للقرآن الکريم وقراءاته0
الباحث
 

الكلمات الرئيسية