نونية أبى البقاء الرندى دراسة بلاغية تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم البلاغة والنقد کلية الدراسات الإسلامية والعربية فرع البنات بالزقازيق

المستخلص

فالأندلس أيکة وارفة الظلال، دانية القطوف، يانعة الثمار،غردت بلابلها فترة من الزمان ،فملأت القلوب والأسماع، وبهرت النفوس والألباب، ولکن صداها تبدد فى غياهب الزمان وغمار الأحداث،ولم يبقى من هذه الألحان الساحرة إلا أنغام شاردة مهومة، خلدها الزمان فى طياته ، وسجلها الخلود على صفحاته ،فتهادت إلينا خلال القرون تثير کوامن الوجدان، وتحرک سواکن الأشجان.
وقد ظهر بالأندلس شعراء أفذاذ أبدعوا فى الشعرآيات خالدات ، أصبحت مثلا يحتذى وهدفا يرتجى، لکل من أراد الإبداع والتفوق.
وجاء أبوالبقاء الرندى شاعرا من شعراء الأندلس الذين کتب لشعرهم البقاء والخلود بسبب نونيته التى شرقت وغربت، ووقف عندها النقاد معجبين ومحللين،يستخرجون منها النتائج والأسباب التى أدت إلى زوال الملک الإسلامى من الأندلس.
لذا آثرت هذه النونية بالدراسة والتحليل ،إيمانا منى بأهمية الشعر وقيمته، وبأهمية الدراسات التطبيقية للبلاغة العربية.
وقد حاولت قدر استطاعتى أن أتمثل منهج الإمام عبدالقاهر الجرجانى فى التحليل ،الذى أشار إلى أهمية دراسة البيت الشعرى داخل السياق بقوله:" والجوهرة الثمينة مع أخواتها فى العقد أبهى فى العين، وأملأ بالزين منها إذا أفردت عن النظائر، وبدت فذة للناظر"([1])
ولما کان هذا البحث يميل إلى الجانب التطبيقى، فإننى لم أتعرض کثيرا لذکر المصطلحات البلاغية ،وتقسيماتها،وآراء العلماء فيها.
هکذا کان منهجى إزاء هذا البحث الذى اقتضى من تقسيمه إثر هذه المقدمة إلى مبحثين، يسبقهما تمهيد ،وتعقبهما خاتمة.
التمهيد: وجعلت عنوانه( أبو البقاء الرندى حياة وفنا).
وتحدثت فيه بإيجاز عن نسبه، ونشأته ،ومکانته العلمية ، وشاعريته ومالها من أثر فى شعره.
المبحث الأول:وجعلت عنوانه (النونية ومکانتها الأدبية).
وتحدثت فيه عن النونية وأهميتها ، ومکانتها الأدبية.
المبحث الثانى: وجعلت عنوانه (النونية دراسة بلاغية تحليلية).
وقد توخيت فى معالجتها الجانب التطبيقى البلاغى بعيدا عن المصطلحات البلاغية.
الخاتمة : وجعلتها نهاية المطاف وتناولت فيها أهم النتائج التى أسفر عنها هذا البحث.
هذا مامن به الرحمن ،ووفقنى فى إعداد هذه الدراسة، وحسبى أننى اجتهدت وأخلصت، وبالله التوفيق.
 

الكلمات الرئيسية