فقه الاستفهام الإنکارى فى ضـوء بعض نصوص السنـة النـبـويـة المطهرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم الحديث وعلومه بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا

المستخلص

فقد شرع الله عز وجل على لسان نبيه e أحکاماً ، وحد حدوداً ، وسن آداباً أوجب أن تتابع ، وحث على التمسک بها فى مواطن الفضل ، ومظاهر أهل الفضيلة ، والمرء المسلم لا يسعه إلا أن يتخلق بما أوجبه e ، ويتحلى بما فيه تأديبه وتقويمه .
لکن العبد المسلم وإن أحسن المتابعة لأحکام وآداب الدين الحنيف ، فإنه قد تزل قدمه بالمخالفة ، أو تقصر خطاه عن بلوغ ما أمر – أو حث – على طلبه ونواله ، يظهر هذا فى أقوال وأفعال بعض أتباع الدين المرضى عند الله عز وجل ، فى أبواب شتى من أرکان الإسلام وأحکامه وآدابه .
وهنا لا ينفک e حريصاً على التقويم ، ومشدداً على الرجوع إلى شرعته ومنهاجه ، بأسلوب بليغ يأخذ بالأيدي إلى مراده من أتباعه ، فتراه e ينکر مشهد المخالفة ، ويتنکر لمظهر التخلف عما أثبت المتابعة فيه ، وکأن مراده e بعد أن تدفع تلک الشائبة عن خلق المسلم ، أن يتحلى بما يقابلها من فضيلة .
لأجل الحرص على التتبع لأحکام الإسلام وآدابه فى جملتها – أو أکثرها – وبهدف البيان عن الأسلوب الحکيم من قبل نبى الإسلام e فى حثنا على متابعته ، مما يدل على رأفته ورحمته بأمته ، سطرت السطور التالية فى هذا البحث الذى جعلت عنوانه : " فقه الاستفهام الإنکارى فى ضوء بعض نصوص  السنة النبوية المطهرة "، وقد قسمته إلى تمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة .
المبحث الأول : بعض أرکان الإسلام ومتعلقاتها ومظاهر التقويم فيها .
المبحث الثاني : أحکام وآداب فى أبواب شتى من کتب الفقه .
المبحث الثالث : أخلاقيات ينبغى أن تتابع فى باب المعاملات .
ثم جاءت الخاتمة بعد وفيها بعض النتائج التى أثمرها البحث .
على أنى راعيت فى بحثي الاستدلال بما صح من أحاديث فى الصحيحين وعليها المعتمد فى النقل ، ثم نقلت من أقوال أهل العلم المعتمدين ما يخدم غرض البحث وعنوانه ، عازياً الأقوال إلى أهلها، مخرجاً الأحاديث من مظانها ، غير مستقص فى التخريج ، مترجماً لبعض الأعلام والأماکن ، ثم کان فهرست المراجع .
وإنى أتوجه إلى الله عز وجل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه سبحانه ، وأن يجعله فى ميزان الحسنات ، وأسأله عز وجل أن ينفع به کاتبه وقارئه والناظر فيه ، والله ولى التوفيق ، والآخذ بالأيدى إلى مستقيم الطريق ، وهو حسبى ونعم الوکيل ، عليه توکلت وإليه أنيب .
 
               د/ البدرى عبد المجيد أحمد سالم

الكلمات الرئيسية