من بلاغة النظم النبوى في حديثة ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن فتن آخر الزمان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس البلاغة والنقد بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنـــات بسوهـــاج

المستخلص

فإن الأحاديث النبوية الشريفة تعد – بعد القرآن الکريم – منبعًا عذبًا ، وموردًا صافيًا ، للفصاحة والبلاغة ، ينهل منه الباحثون عن بلاغة النصوص ما شاء الله لهم أن ينهلوا ، کما أنها تعد المصدر الثانى من مصادر التشريع الإسلامى، ولذلک فقد کان لزامًا علينا أن نولى هذه الأحاديث اهتمامنا ، ونحن بصدد الدراسات البلاغية التى تحاول الکشف عما تنطوى عليه النصوص من أسرار ولطائف .
       وأحاديث رسول الله r عن فتن آخر الزمان جد کثيرة ، وتمتاز – مع کثرتها – بالدقة فى عرض الأحداث ، وتصويرها فى صورة تجذب العقل والخيال .
       وکان مما جذب انتباهى ، وأنا أتصفح أحاديث رسول الله r فى صحيحى البخارى ومسلم – رحمهما الله – حديث أخرجه الإمام مسلم – قد جمع وصفه عليه الصلاة والسلام لفتن آخر الزمان ،  بدءًا بفتنه الدجال وما يعيثه فى الأرض من إفساد وإضلال ، وختامًا بالريح الطيبة التى تقبض أرواح المؤمنين فلا يبقى على الأرض إلاَّ شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر .
       وقد ساقه r بأسلوب بليغ وجيز ، ووصف کاشف دقيق ، يجعل الخيال يتمثل هذه الأحداث وکأنها واقعة مشاهدة .
       وهذا ما جعلنى أتوجه بهذه الدراسة لهذا الحديث الشريف، محاولاً الوقوف على ما يتسم به أسلوبه من خصائص وسمات بلاغية.
وقد قام منهجى فى هذه الدراسة على ما يلى :-
أولاً: التقديم للحديث الشريف بما يبين المکانة البلاغية للأحاديث
      النبوية عمومًا ، ولهذا الحديث على وجه الخصوص .
ثانيًا: التمهيد للحديث الشريف بالتعريف بالإمام مسلم الذى أخرج
      هذا الحديث ، والراوى الأعلى الذى رواه عن رسول الله r،
      وهو النوَّاس بن سمعان t .
ثالثًا: عرض الحديث الشريف بنصه کما أخرجه الإمام مسلم
      رحمه الله .
رابعًا: تحليل الحديث الشريف تحليلاً بلاغيًا بعد تقسيمه حسبما
       تضمنه من أحداث وسياقات .
خامسًا: خاتمه البحث ، والتى تضمنت الإشارة إلى أهم النتائج التى
        توصلت إليها دراسة هذا الحديث الشريف .
سادسًا : ذکر أهم المصادر والمراجع التى أفدت منها فى دراستى                                       لهذا الحديث .
والله أسـأل أن ينفعنـى بهذا العمل وينفع به
 
   الباحــث
 

الكلمات الرئيسية